صبيحة خسارة نواب كتلة الإصلاح للمكتب الدائم.. ماذا حدث؟

أخبار حياة – الجلسة الافتتاحية الأولى لمجلس النواب، أمس الاثنين، جاءت بمشهد كان متوقعًا وليس مفاجئًا، بعدما استودلت التسريبات التي سبقت أول اجتماع رسمي للنواب؛ صورة المنتصر في معركة رئيس المجلس والمكتب الدائم.

واختار “نواب العشرين” النائب أحمد الصفدي رئيسًا للمجلس، فيما حملت “التزكية” مصطفى الخصاونة نائبًا أول للرئيس وأحمد هميسات نائبًا ثانيًا، ثم جاءت صناديق اقتراع النواب بمحمد المراعية وهدى نفاع مساعدين للرئيس.

ولم يمر مخاض العملية الانتخابية للمكتب الدائم دون مشاركة نواب كتلة الإصلاح، حيث أصر النائب صالح العرموطي على التنافس على موقع رئيس المجلس، فيما قرر النائب أحمد القطاونة “المشاكسة” على موقع النائب الأول وموسى الوحش على موقع النائب الثاني قبل إعلان فوز الخصاونة وهميسات “بالتزكية”.

وعند اختيار مساعدي الرئيس المراعية ونفاع، لم تسمح النائب ديمة طهبوب، بحسب رصد أخبار حياة أن يكون الأمر “بالتزكية” كما سابقه، إذ قررت الترشح ليمارس 137 نائبًا العملية الديمقراطية تحت قبة البرلمان.

• اللجان النيابية بديلا ــ

في نهاية الجلسة؛ أسدل النواب ستارة انتخابات الدورة الأولى بإبعاد نواب كتلة الاصلاح عن أي موقع في المكتب الدائم، وذلك خلق تساؤلات حول وجود توافقات بين القوى الحزبية على توزيع المواقع خلف الكواليس؟.

ويضفي اجتماع 138 نائبًا في دارة الصفدي قُبيل يوم واحد من التئام مجلس النواب، أمس الاثنين، شرعية للتساؤلات المترامية في الوسط مدفوعة بمعرفة الإسلاميين بالتوافق الكتلوي الحزبي على إبعادهم عن المكتب الدائم.

لكن ألمحت بعض المشاهد بين الصفدي والعرموطي في جلسة النواب أن حديثًا مسبقًا دار بين الطرفين حمل اتفاقًا مقبولًا لحزبي الميثاق وجبهة العمل الإسلامي، فهل استعاض نواب كتلة الاصلاح عن مواقع المكتب الدائم باللجان النيابية ذات الثقل تحت القبة؟

المؤكد أن الحركة النيابية أجبرت النائب السابق أحمد الخلايلة على وصف كولسات المشهد النيابي أنه ” مشوب بالحذر وأن الأمل أن يكون العمل فيه جماعيًا”. وأضاف في تصريحات سابقة لـ حياة، أن “البوادر التي تظهر حتى الآن في تشكيل التحالفات الحزبية جيدة ومبشرة بالخير، لكن ما أخشاه هو التطبيق فهل سنرى انسجامًا بين النواب”؟.

اليوم انتهت إحدى المعارك الحامية في مجلس النواب؛ لكنها خلفت تساؤلات ضخمة حول الكولسات التي تجري خلف الستارة النيابية، كيف سيكون أثرها على العمل البرلماني؟ وهل سيتقدم المجلس الحالي خطوة سياسية؟، الجميع يترقب والأيام القادمة حبلى وستكشف عن إجابة عقد التحديث السياسي.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات

النائب البكار ينفي وفاته

أخبار حياة- نفى النائب خالد البكار،إشاعة وفاته،والتي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال البكار في،مقطع مرئي،نشره على صفحته الشخصية على موقع “الفيسبوك”:”أنا بخير،وصلتني معلومة

إقرأ المزيد »