الحديث الرسمي عن الحاجة لعشر سنوات للاستفادة من الغاز المكتشف في الأردن يقلل حجم “التفاؤل”
النحاس اكتشف في الأردن قبل أكثر من 60 عاما
الأردن يتمتع بالصخر الزيتي وبالثروات الطبيعية
أخبار حياة – يرى نقيب الجيولوجيين الأردنيين، خالد الشوابكة، أن الحديث الرسمي عن الحاجة لعشر سنوات للاستفادة من الغاز المكتشف في الأردن يقلل من حجم “التفاؤل” إضافة إلى أن المدة (10) سنوات “طويلة”.
وأضاف خلال حديثه لبرنامج صالون حياة الذي يبث عبر إذاعة “حياة اف ام”، كل يوم سبت، أن هنالك فرص للاستفادة من الغاز، مشيرا إلى أن وجود الغاز في الأردن مرتبط بأمن الطاقة.
وبين أن قطاع الطاقة يحتاج لاستثمارات وحفر للاستفادة من الطاقة، منوها لأهمية التقييم الصحيح للكميات المتوفرة.
وأشار إلى أن الحديث عن الحاجة لعشرات الآبار للاستفادة من الغاز يبطل ” التفاؤل”.
قالت الحكومة مؤخرا على لسان وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة إن تقديرات بوجود 4.6 تريليون قدم مكعب غاز طبيعي بحقل الريشة “قابلة للاستخراج”.
ولفت الخرابشة إلى أن كميات الغاز الموجودة في حقل الريشة تدعو للتفاؤل لكنها تُقرأ مع الجدوى الاقتصادية لها لتقييم حجم الإضافة المتوقعة للاقتصاد، لافتا إلى أن أعمال التأهيل والحفر للآبار ستحتاج لسنوات واستثمارات بالمليارات.
وأشار الشوابكة إلى الحاجة للاستعانة بخبراء من الخارج للاستفادة من الغاز، مشيرا بالوقت ذاته إلى أنه هذا الملف يحتاج لتدقيق قبل المباشرة به.
واستعرض الشوابكة سعر كميات الغاز المتوقع توفرها في الأردن وفقا للأسعار العالمية (السوق الأوروبي).
” لو اسقطنا 165 مليار متر مكعب من الغاز على السوق الأوروبي فسعرهم حاليا 92 مليار دولار بينما في السوق الآسيوي كوريا واليابان فسعرهم 74 مليار دولار، ولو صرفنا منهم 20 مليار دولار ألا يستحق ذلك أن نختصر السنوات العشر التي تحدثت عنها الحكومة؟ ” ،بحسب الشوابكة.
وتابع الشوابكة: ” السيناريو الثاني الذي يمكن ان تعمل عليه الحكومة والذي قالت به أن لدينا 339 مليار مكعب بنسبة استخراج 39% فمعنى ذلك لدينا 132 مليار متر مكعب وسعرهم حسب السوق الأوروبي 74 مليار دولار وحسب السوق الآسيوي 60 مليار دولار”.
ولفت إلى أن الأرقام المعلن عنها ترفع من وتيرة الاقتصاد وتجعل سوقا تصديريا.
وأشار الشوابكة إلى أنه من الممكن إحضار شريك لاستخراج الغاز طالما نملك المعلومة التي تتحدث عن الغاز.
وفي حديثه عن الخامات التي يتمتع بها الأردن قال الشوابكة إن النحاس اكتشف في الأردن قبل أكبر من 60 عاما وجرى الحديث عن الجدوى الاقتصادية لذلك، موضحا أن شركات عدة أجرت دراسات على النحاس وأكدت أنه موجود بكميات ومجدي اقتصاديا.
” لماذا النحاس في فلسطين مكتشف وهناك شركة إسرائيلية تستغله بينما في الأردن لا نقوم بذات العمل؟، أريد أن يخرج مسؤول ويشرح لنا لماذا الإسرائيلي يستغله ونحن لا” وفق الشوابكة.
وشدد على تمتع الأردن بثروات طبيعية، موضحا أن النقابة اكدت ذلك عدة مرات.
وقال الشوابكة إن الأردن يتمتع بالصخر الزيتي، ولكن هنالك تعقيدات ظهرت مؤخرا بهذا الملف.
ولدى سؤاله لماذا دول الجوار لديها نفط والأردن لا يوجد به قال الشوابكة: ” النفط يهاجر من الضغط المرتفع إلى المنخفض وطبيعة المنطقة تتحكم بهذه المسألة وهنالك 3 عوامل مهمة تلعب دورا بهذا الملف منها التركيب الجيولوجي، قد يكون النفط موجود في البحر الميت والغور ووادي عربة لكن ضمن تراكيب معقدة وتحتاج لدراسات وتكنولوجية متقدمة “.
