العناسوة: ما يحدث في سوريا لم يأتِ صدفة

أخبار حياة – قال المحلل السياسي، الدكتور ثامر العناسوة، إن ما حدث في سوريا من فوضى لم يأتِ صدفة بعد اتفاقية الهدنة في لبنان، وإنما هو نتيجة “تشرذم” الدولة السورية منذ عام 2011 وحتى اليوم، باعتبارها ساحة كبيرة للصراعات وانتهاك للجمهورية من قبل جماعات.

وأضاف في حديث لنشرة أخبار حياة اف ام، أن رئيس دولة كيان الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو استثمر استراتيجية الفوضى في سوريا من أجل عملية الإشغال الحاصلة في حزب الله على اعتبار دولة من دول محور المقاومة.

ولفت إلى أن نتنياهو هدد الرئيس السوري بشار الأسد إما أن يتنحى جانباً أو ستكون الجمهورية ساحة صراع واستثمارها للجماعات.

وقال إن الأخبار ترشح بأنه توجد جماعات تابعة للدولة قد تقوم بتصنيع الأسلحة في مدينة حلب، وأن السيطرة عليها من قبل الجماعات الإرهابية الموجودة بالداخل السوري، وأنهم قاموا بتلك العمليات وقد يتم استثمارها فيما يحدث من ملفات إقليمية في خضم ما يعرف بسياسة “الإلهاء”، وضرورة تحجيم حزب الله من خلال أن مدينة دمشق هي مورد الأسلحة إلى لبنان.

وأوضح أنه يوجد في سوريا قواعد عسكرية روسية وتركية وسيطرة تركية على أراضي سورية قد تبلغ ما يقارب 8 آلاف كيلو مربع، كما أن في الشمال السوري توجد مشاريع كردية يراد به إنشاء دولة، وأن الدولة التركية ترفض ذلك في إطار الأمن القومي والاستراتيجي الحدودي ما بين تركيا وسوريا.

وبيّن أن الولايات المتحدة الأمريكية تتنصل من ما يحدث في سوريا، على الرغم من أنه لم يحدث صدفة أو غير مخطط له، إنما هي استراتيجية يتبعها نتنياهو لإحداث الفوضى في المنطقة وأن يتم “خطف” دعم حزب الله والجماعات الموجودة التي تقوم بدعمها دول المحور في خضم قطاع غزة، لافتاً إلى أنها أصبحت وحيدة وهي الخاسر الوحيد فيما يحدث، وكما استطاع نتنياهو بتطبيق فصل وحدة الساحات أي فصل كل منطقة صراع عن الأخرى.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات