أخبار حياة – طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية “ديوان المظالم” بضرورة توحيد الجهود الأممية لاتخاذ إجراءات فورية، لإغاثة المنظومة الصحية في شمال قطاع غزة، وتزويدها بمتطلبات بقائها قادرة على تقديم الخدمات الطبية الاغاثية والطارئة، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي، للتقيد بالمعايير القانونية الملزمة كدولة قائمة بالاحتلال، لحماية وعدم استهداف المستشفيات والكوادر الطبية، والسماح بتزويد مستشفيات شمال قطاع غزة، بكل ما يلزم من إمدادات لوجستية ومستلزمات طبية لإبقائها قادرة على تقديم الخدمات الصحية وإنقاذ حياة المصابين والمرضى، وتمكينهم من التنقل والسفر لتلقي الخدمات الصحية المنقذة لحياتهم.
جاءت هذه المطالبات في رسالة إحاطة وجهتها الهيئة للمقررة الأممية الخاصة بالحق في الصحة السيدة تلينج موفيكينج، تضمنت توثيقات الهيئة فيما يتعلق بواقع المنظومة الصحية والخدمات الطبية وأوضاع المستشفيات الثلاثة العاملة في محافظة شمال قطاع غزة، أوضحت ما تعرض له مستشفى كمال عدوان الحكومي من أوامر إخلاء من جيش الاحتلال أدت إلى توقفه عن تقديم الخدمات الصحية، وأصبح العمل بداخله يشكل خطورة بعد أن قصف جيش الاحتلال محيطه، واستهداف العاملين فيه وإصابة مديره وعدد من كوادره ومرتاديه من المرضى، فيما تم استئناف العمل في المستشفى الاندونيسي تحت إشراف وزارة الصحة بطاقم طبي محدود دون الطواقم التخصصية في العمل الجراحي ومستلزماته، رغم وجود حالات خطيرة بحاجة لتدخلات عاجلة.
وأشارت الرسالة إلى مستشفى العودة التابع للقطاع الخاص التي فرضت عليه حرب الإبادة الإسرائيلية استقبال المصابين والمرضى لتغطية عجز المستشفيات الأخرى، رغم افتقاره للإمكانيات الطبية الأساسية والكوادر الطبية وتوقف جميع سيارات الإسعاف التابعة له عن العمل، مما يعقد عملية الوصول للمستشفى في ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي على المنطقة وازدياد أعداد المصابين.
كما أكدت الهيئة في مخاطبتها على حالة الاستهداف الممنهج خلال الهجوم المذكور، لمنظومة الخدمات الصحية والطبية، بكل مكوناتها اللوجستية، والبشرية والمرافق الصحية، مطالبة بضرورة التدخل للحد من تلك الانتهاكات، وتمكين المواطنين في تلك المنطقة من حقهم في تلقي الخدمات الصحية الضرورية والوصول إليها، حماية لحقهم في الصحة، والحد من الخسائر في الأرواح نتيجة غياب منظومة التدخلات الصحية الطارئة أو الاغاثية في تلك المنطقة، واستمرار استهداف المدنيين والطواقم الطبية وتعريض حياتهم للخطر أو الموت جراء انعدام أي وسائل منقذة للحياة بفعل الهجوم العسكري المتواصل.