المنتدى يسلط الضوء على أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا الحضرية
أخبار حياة – قالت المديرة العامة للمنتدى العربي للمدن الذكية المهندسة سميرة الدحيات إن المنتدى العربي للمدن الذكية يستهدف صناع القرار والمختصين في مجال المدن الذكية.
وأضافت أن المنتدى “يقدم حلولا عملية للتحديات التي تواجه المدن العربية في مسيرتها نحو التحول الرقمي”، مشيرة إلى أن هذه الأنشطة تلعب دوراً حيوياً في بناء وتطوير القدرات ورفع المهارات ودعم ادارات الحكم المحلي البلدي ونقل التجارب الناجحة ما بين البلديات والمدن العربية، ما يساهم في تسريع وتيرة التحول نحو المدن الذكية المستدامة.
وتهدف هذه الفعاليات، بحسب حديث الدحيات لـ “أخبار حياة”، إلى تبادل المعرفة والخبرات بين المدن العربية، وتسليط الضوء على أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا الحضرية.
وبينت أن المنتدى يشهد نشاطاً مكثفاً من خلال تنظيم مجموعة متنوعة من المؤتمرات وورش العمل والدورات التدريبية المتخصصة والندوات عن بعد وحلقات المعرفة.
وأكدت على أن نطاق شركاء المنتدى العربي للمدن الذكية يشمل مجموعة واسعة من المؤسسات والمنظمات، بدءاً من الحكومات المحلية والإقليمية والدولية، وصولاً إلى الشركات الخاصة والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية.
استراتيجية المنتدى حتى 2026
وكان المنتدى أطلق مطلع العام الحالي استراتيجيته للأعوام 2024-2026، تتمحور حول بناء القدرات وتنمية المهارات، والتوعية وتجذير ثقافة المدن الذكية، والتمكين الرقمي، والتعاون والتشبيك والشراكات، والتواصل الرقمي.
وقالت المهندسة سميرة الدحيات “نتطلع إلى نشر التوعية وتعزيز القدرات في مجال التحول الرقمي والمدن الذكية والمستدامة، مع التركيز على إشراك المواطنين لتوعيتهم وتثقيفهم وفهم احتياجاتهم وأولوياتهم”.
وأوضحت أن المنتدى يسعى إلى تعزيز التشبيك بين الجهات والمنظمات والهيئات المختصة في هذا المجال على المستويين العربي والعالمي، وربطها بالبلديات العربية الأعضاء في منظمة المدن العربية.
كيف تكون المدينة ذكية؟
وعرف المنتدى العربي للمدن الذكية عرف المدينة الذكية بأنها مدينة مستدامة، مرنة، مبتكرة، تعتمد على التكنولوجيا الحديثة بشكل رئيسي بهدف تحسين نوعية وجودة الحياة للمواطنين وتنمية الإقتصاد، حيث تتفاعل فيها حركة الأفراد والحكومات والقطاع الخاص وتتكامل مع التكنولوجيا بشكل منظم، محافظةً على إرثها الحضاري وهويتها بذكاء.
75 بلدية أردنية في قائمة 500 بلدية عربية
وقالت المديرة العامة للمنتدى العربي للمدن الذكية إن المنتدى يحظى برعاية ودعم من أمانة عمّان الكبرى، وإنه يقدم خدماته لما يزيد على 500 بلدية عربية أعضاء في منظمة المدن العربية، مشيرة أن من ضمنها 75 بلدية أردنية.
وأشارت إلى أن أمانة عمان تسعى للتحول لمدينة ذكية عبر تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وتحليلات التعلم الآلي لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين ورفع كفاءة إدارة المدينة.
وقالت لـ “أخبار حياة” إنه تم إطلاق استراتيجية عمّان مدينة ذكية في عام 2024، حيث تركز على أربعة محاور رئيسية هي البنية التحتية الرقمية والنقل الذكي والخدمات الذكية، والمشاركة المجتمعية.
وأكدت على أنه من ضمن هذه الإستراتيجية أعلنت أمانة عمان عن عشرة مشاريع ذكية، بهدف تحويل مدينة عمان إلى مدينة ذكية.
وتركز هذه المشاريع، بحسبها، على تحسين جودة الحياة للمواطنين من خلال تحسين الخدمات المقدمة لهم، وتعزيز كفاءة العمليات الحكومية، وخلق فرص جديدة للنمو والتطوير.
وكانت المهندسة سميرة الدحيات قد شاركت مؤخرا بجلسة في جامعة الدول العربية بعنوان المدن والمجتمعات الذكية.
وركزت الجلسة على دور التكنولوجيا الحديثة في تطوير بيئة تحتية متكاملة ومستدامة للمدن والمجتمعات الذكية، حيث يتم استكشاف استراتيجيات تصميم المدن المستقبلية التي تواكب أهداف الاستدامة وتحسين جودة الحياة.