د. سهام سوقية
واحدة من أهم الأسباب الموثقة عبر التاريخ، سوف أخبركم بها وأسرد لكم تفاصيلها ..
“اغتصاب النساء في الجوامع”، نعم، إنها مجزرة حماة 1982، المجزرة التي ارتكبها نظام الأسد بحق الأطفال والنساء والأجنة في رحم النساء، وتقطيع أيدي النساء، وقتل الرجال.
مجزرة لن تُنسى والسبب؟ جنون النظام نتيجة ثورة أهالي حماة الشرفاء، فبدأت “المجزرة”.
شنت القوات التابعة لنظام الأسد أبشع مجزرة استمرت 27 يوما، باستخدام المدفعيات والدبابات.. استهدفوا البيوت والمساجد والمشافي والشجر والحجر، وقد أغلقت مدينة حماة آنذاك بالكامل بوجه المدنيين، وطُوقت بالدبابات والمدرعات والمدفعية، وحوصرت بآلافٍ من جنود الأسد.
بدأ جيش الأسد بقصف مدفعي عنيف على منازل الشعب السوري الأعزل في مدينة حماة، بالإضافة إلى اغتصاب مئات النساء وقتل الأطفال والشيوخ ذبحاً بالسكاكين وبطشاً بالبلطات والعصي الغليظة والجنازيروالمدفعيات والأسلحة وحرق لحى الشيوخ.
شهدت تلك الأيام حصاراً خانقاً وتعتيماً إعلامية مطبقاً لضمان عدم نقل وسائل الإعلام وحشية هذه المجزرة:
– قتلوا النساء ورموهن في الطرقات
– اقتلعوا العيون
– قطعوا أيدي النساء
– طعنوا بطون النساء لقتل الأجنة
– اختطفوا الكثير من الفتيات الصغار واغتصبوهن
– اغتصبوا الأمهات في البيوت والشوارع وأمام الرجال، ثم في الجوامع.
– وفتحوا مكبرات الصوت في الجوامع حتى يسمع أهل المدينة أصوات اغتصاب النساء ..
– ثم قتلوهن وألقوا جثثهن في حفر كبيرة وهنّ عاريات.
– کان جنود الاسد یدخلون إلی الملاجئ، وینتقون الفتیات الصغیرات ويأخذونهن للاغتصاب
ولا یعرف الأهل بعد ذلك عنهن شیئاً.
27 يوماً أسود .. عاشتها المدينة كان أقساها اليوم الذي كان فيه رفعت الأسد يتجول في شوارعها، وذلك بعد أن فك حظر التجول وسمح للناس بمغادرة منازلهم، خرج الأهالي يومها إلى صلاة الجمعة، فقال العبارة التي لا يزال يذكرها أهالي حماة إلى الآن: “لسا في رجال بحماة”؟.
وأمر قواته بجمع أكبر عدد من الرجال وخرجوا بهم إلى المقبرة الخضراء .. أو ما تسمى مقبرة سريحين، وتم تنفيذ الإعدام الميداني بحقهم، ويقدر عددهم بـ 5000 رجل.
مجموعة من الأطفال هربت واستطاعت أن تتسلق الأشجار حتى لا يراهم نظام القتل، ولكن للأسف .. عندما وجدهم جيش الأسد لم يرحم طفولتهم.. قتلوا الأطفال – قطعوا رؤوسهم وعلقوها على الأشجار.
الجرحى، لم يسلموا من بطش جنود الأسد، قامت سرايا الدفاع بالتمركز داخل المشفى المركزي وأصبح عملها هو الإجهاز على كل جريح يدخل المشفى، ولم يكن بإمكان أهل حماة فعل شيء، الجميع في البيوت ينتظرون الموت.
فقد ارتكب نظام الأسد مذابح ومجازر وإبادة لا يتصورها عقل
– تم تدمير أكثر من 60 جامع
– تم تدمير أكثر من 75% من المدينة
– فُقد أكثر من 15 ألف شخص
– استُشهد أكثر من 40 ألف شخص
في 27 يوم .. فقط، إن حدثتك عن التفاصيل .. لن تستطيع النوم، وأنا لا أستطيع سردها ..
يرافقني سوء الحال و الغثيان والدموع كلما تذكرت ماحدث في حماة .. ولأهلها الشرفاء
لهذا أقول:
ألم السوريين لا يشبه أي ألم في العالم، وإجرام عائلة الأسد لا يشبه حتى أجرام الصهاينة، بل هو أفظع، وثورة السوريين لا تشبه أي ثورة في العالم.