Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الرئيسيةفلسطين

الاحتلال يحكم قبضته على القدس ويرفع التأهب

أخبار حياة – أحكم الاحتلال الإسرائيلي قبضته الأمنية والعسكرية المشددة على مدينة القدس المحتلة، بعد تلقيه أمس “صفعة” مزدوجة جعلته في حالة صدمة وتخبط وإرباك داخلي دفعته لمزيد من التصعيد في الضفة الغربية، مع إعلان الاستنفار ورفع التأهب الأمني ونشر العناصر الكثيفة لقمع الغضب الفلسطيني العارم ضد جريمة الاحتلال بحق طفل شهيد ارتقى بنيران عدوانه.

وما تزال التساؤلات معلقة أمام المؤسسة ألأمنية والعسكرية الإسرائيلية حول منفذ أو منفذي “عملية القدس” وانتمائهم الفصائلي، بينما دفعت الصدمة أعضاء فيها لتوجيه أصبع الاتهام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي، وذلك على وقع مفاوضات إسرائيلية – أممية حول جثة إسرائيلي مُحتجزة لدى مجموعة فلسطينية مسلحة تطالب مقابله بإستعادة جثامين شهداء متحتجزين لديه منذ سنوات.

“عملية القدس” الجديدة التي باركتها القوى والفصائل الفلسطينية، وأسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة نحو 22 آخرين بجروح معظمها بليغة، قد أدخلت الكيان الإسرائيلي في دوامة وصدمة شديدة ما يزال يلملم جراحه منها، إزاء عملية مزدوجة غير مسبوقة منذ سنوات خلت، تم فيها وضع عبوة ناسفة في محطة للحافلات بالقدس، بينما فشل أمن الاحتلال في الكشف عنها مسبقاً وإحباطها لاحقاً.

وتكمن خطورة “عملية القدس المزدوجة”، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، في كثرة عدد القتلى والإصابات وعودة الخوف إلى الشوارع، فضلاً عن القدرة على إنتاج عبوات ناسفة فعالة وإدخالها في ما يسمى “مناطق خضراء” وتفجيرها عن بعد في الأماكن المزدحمة.

وعقب الانفجار الأول الناجم عن وضع عبوة ناسفة في محطة للحافلات، والذي أعقبه انفجار ثانٍ ومن ثم إطلاق نار في الحي الاستيطاني “راموت” عند مدخل القدس المحتلة؛ فقد استنفرت قوات الاحتلال وأعلنت رفع حالة التأهب القصوى بالمدينة، وشددت من إجراءاتها العسكرية في محيط المكان، ونشرت عناصرها في مناطق مختلفة بالقدس ونصبت الحواجز العسكرية، وأغلقت المداخل الرئيسة المؤدية إلى المدينة.

فيما تلقت سلطات الاحتلال ضربة قاسمة أخرى إثر عملية إختطاف مجموعة فلسطينية مسلحة لجثة الشاب الإسرائيلي الذي لقي مصرعة بحادث سير في جنين، وسط تهديد الاحتلال بشن عملية عسكرية واسعة في مخيم جنين لاستعادتها.

ولا تزال المفاوضات الإسرائيلية الأممية جارية لتحرير جثة الشاب تيران فرو (18 عاماً)، في ظل مطلب “كتائب شهداء الأقصى”، التي تحتجزها، بإفراج سلطات الاحتلال عن أسرى فلسطينيين أو جثامين شهداء مقابل إعادة جثته.

وأعلنت “كتائب شهداء الأقصى” أنها رفعت حالة الاستنفار في صفوف عناصرها تحسباً لاقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين، وطالبت بتحرير جثامين جميع شهداء جنين التي يحتجزها الاحتلال.

جاء ذلك على وقع تشييع جماهير فلسطينية غفيرة لجثمان الشهيد الطفل أحمد أمجد شحادة (16 عاماً) برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة نابلس لتأمين اقتحام المستوطنين للمنطقة.

وأطلقت قوات الاحتلال أثناء الاقتحام الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين، مما أسفر عن وقوع العديد من الإصابات وحالات الإختناق بين صفوفهم، وذلك تمهيداً لاقتحام عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال “مقام يوسف” شرق المدينة.

وبارتقاء الطفل شحادة، يرتفع عدد الشهداء في فلسطين منذ بداية العام إلى 200 شهيد، 52 شهيداً من قطاع غزة، بينهم 57 شهيداً بعمر 18 عاما فما دون، وفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

وفي الأثناء؛ باركت الفصائل الفلسطينية “عملية القدس”، واعتبرت أنها رد فعل طبيعي على تصاعد عمليات القمع والاجرام بحق الشعب الفلسطيني.

واعتبرت كل من حركتي “الجهاد الإسلامي” و”حماس” إن “عملية القدس” تأتي في إطار الرد المستمر على اقتحام المسجد الأقصى وتهويده ومحاولات تقسيمه، مثلما تعد نتاج جرائم الاحتلال والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى.

وبالمثل؛ أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن عدوان الاحتلال لن يواجه إلا بمزيدٍ من الصمود والتصدي وتوسيع مساحة الاشتباك في كل مكان من الأرض الفلسطينية، فيما اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن إجراءات الاحتلال وسياساته العدوانية ستواجه دوماً بالمقاومة وإدامة الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال في كافة المواقع والميادين الفلسطينية.

كما أكدت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، قدرة الشعب الفلسطيني على ضرب منظومة الأمن الاسرائيلية، وإفشال مخططاته الإجرامية بحقه، أسوة بتأكيد لجان المقاومة في فلسطين بأن “العملية تأتي رداً على جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.”

واعتبرت أن “عملية القدس صفعة وضربة جديدة للمنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية وتأكيد على أن المقاومة الفلسطينية تمتلك القدرة والإرادة على تنفيذ العمليات النوعية والقوية”، بحسب قولها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى