أخبار حياة – فيما أعلن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، أن هضبة الجولان السورية المحتلة، التي تشرف على هضاب الجليل وبحيرة طبريا، “ستصبح إسرائيلية إلى الأبد”، كانت قواته تتوغل في المنطقة العازلة المحاذية للقسم المحتل من الجولان.
فيما أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال توغلت نحو ريف دمشق.
كما أوضح أنها تخطت القنيطرة، لتصل إلى مشارف ريف دمشق.
بدورها، أكدت 3 مصادر أمنية أن التوغل العسكري لجيش الاحتلال وصل إلى حوالي 25 كيلومترا نحو الجنوب الغربي من دمشق، وفق رويترز.
وبهذا تكون “إسرائيل” أطاحت باتفاقية فض الاشتباك التي أبرمت عام 1974 بين الجانب السوري “والإسرائيلي”، وضربت بها عرض الحائط.
فما هي تلك الاتفاقية؟
وقعت هذه الاتفاقية التي أوقفت إطلاق النار بين الجانبين، بعد حرب أكتوبر 1973، في 31 مايو 1974، بمدينة جنيف في سويسرا، من أجل الفصل بين القوات السورية “والإسرائيلية” في المنطقة المحاذية للجولان المحتل على الحدود بين البلدين.
كما أشار هذا الاتفاق الذي عرف بـ “اتفاقية فض الاشتباك” إلى إنشاء منطقة عازلة بين الطرفين على جانبي الحدود.
وامتدت هذه المنطقة العازلة على طول الحدود (75 كيلومتراً)، من جبل الشيخ وحتى الحدود الأردنية، وسميت منطقة حرام، أي يحظر على العسكريين دخولها من الجهتين.
فيما تولت قوة الأمم المتحدة “يوندوف” مهمة مراقبة اتفاق فض الاشتباك.
وكان مصدر أمني مطلع أكد سابقا، أن جيش الاحتلال سيطر الأحد الماضي على موقع جبل الشيخ بعد انسحاب الجيش السوري.
فيما دانت الأمم المتحدة توغل الاحتلال، مشددة على أنه انتهاك للاتفاق الأممي الذي وقع قبل 50 عاما.
وقال ستيفان دوجاريك إن قوة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة فض الاشتباك (يوندوف) “أبلغت نظراءها الإسرائيليين أن هذه الأفعال تشكل انتهاكا لاتفاق 1974 حول فض الاشتباك”، موضحا أن القوات الاحتلال التي دخلت المنطقة العازلة لا تزال تنتشر في ثلاثة أماكن.