أخبار حياة – قالت أمين عام حزب الشعب الديموقراطي، عبلة أبو علبة، إن الشعوب العربية قادرة على تحديد مرتكزات إحداث النهضة والتغيير الإيجابي، وذلك بناء على التجارب التاريخية “من استعمار بأوجه مختلفة واستيطان إحلالي على أرض فلسطين العربية”.
وأضافت في مداخلة على برنامج صوت حياة، أن الحريات العامة مهمة جدًا في الدول، “ولا يجب فك الربط بين الحريات العامة للناس وحقهم الديموقراطي والدفاع عن بلدهم وبين حق الحكم في إدارة الأمور”.
“حق الشعوب في تقرير مصيرها ثابت وقائم وهي ثقافة نعرفها وموجودة في وجداننا، وبالتالي يجب التأكد أن الحقوق الأخيرة تساعد بالدفاع الوطن وسيادته من أي شرور خارجية تسعى لفرض قضايا وسياسات معينة”، وفق أبو علبة.
وأوضحت أن القوى الدولية والتدخلات الخارجية تمنع الشعوب من تقرير مصيرها، إذ أن هذه التدخلات تأتي مدفوعة بمصالح الدول التي تقدم المساعدات، “فالدول التي تدعي المساعدة ليست جمعيات خيرية وأي تدخل من دولة في أخرى يكون لأجل تحقيق مصالح”.
وتابعت: “منذ بداية تسعينيات القرن الماضي تتنامى الأحداث المهولة في الوطن العربي، وقد جاءت بفعل تدخلات استعمارية وجيوش واحتلال وفرض سياسات؛ وجميعها أمور تدركها الشعوب العربية التي تعرف أن هذا الأمر ينتقص من سيادتها وقدرتها على إحداث تغيير وتقدم”.
وأكملت: “عندما يبدأ أي بلد بتطبيق سياسات الدول المساعدة يعني بالضرورة أن المشروع الوطني التنموي لديها قد توقف، ولا يمكن الجمع بين المشاريع التنموية الوطنية مع التدخلات الخارجية؛ وجميع هذه التدخلات جاءت من أجل وقف مشاريع التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الدول”.
وبينت أن هنالك فرقًا كبيرًا بين التعاول الدولي المتكافئ والوصاية والتدخلات والاستعمار، “لذلك علينا أن نميز بين الاثنين”.