الشنيكات: الهدف من الضربات الإسرائيلية تجريد سوريا من السلاح

أخبار حياة – قال رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية، الدكتور خالد الشنيكات، إن المعارضة السورية لا زالت تعيش نشوة الانتصار على نظام الأسد بعد أكثر من 14 عاماً من الحرب الدموية التي خاضها النظام ضد الشعب.

وأضاف في حديث لنشرة أخبار حياة اف ام، أن المعارضة اليوم، قد تبدأ ببسط السيطرة والاستقرار والأمن في الجمهورية السورية، حيث سيتم التحول في الوقت الحالي من عقلية الثورة إلى عقلية بناء الدولة التي تتطلب توفير المعيشة للمواطنين وبناء مؤسسات وأجهزة للقطاعات الصحية والخاصة.

ولفت إلى أن سوريا دمرت منذ عام 2011 وحتى اليوم بفعل الحرب، وعاشت معاناة اقتصادية كارثية وحتى بعد انسحاب المقاومة المسلحة عام 2017، مما دفع إلى مسؤولية على المعارضة لتتصرف بمسؤولية وعقلانية لتحمل كلّ الأعباء بما فيها بسط الأمن والاستقرار وتقديم العدالة إلى كل من كان مسؤول عن الجرائم بحق الشعب السوري.

وأوضح أن الهدف من الضربات الإسرائيلية هو تجريد الدولة من الأسلحة وجعلها منزوعة السلاح، لافتا إلى أن الاحتلال توسع في سوريا وبحسب ما تم الإعلان عنه فإنه يبعد عن العاصمة دمشق أقل من 40 كم.

وتابع أن الاحتلال الاسرائيلي توسع في المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا وأدخل قوات خاصة للتفتيش عن مقرات أو أسلحة، مبررا قيامه بذلك لحماية أمنه، كما انه لا يثق بالقادمين الجدد “الثورة”، ودمر سلاح الطيران ومراكز البحث العلمية والصواريخ الباليستية ومصانعها وقواعد الدفاع الجوي.

وبيّن أن جزء من المعلومات التي متضاربة، تفيد بأن النظام السوري سلم جميع الخرائط للإسرائيليين من أجل الحفاظ على حياة الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقال: “الولايات المتحدة تؤيد دخول إسرائيل للأراضي السورية ولم تعارض ذلك وأعطتها الضوء الأخضر”، مضيفاً أنها تترقب كيف ستتصرف المعارضة، وتراقب كيف ستقوم المعارضة بمسك السلطة ولضمان الأمن الإسرائيلي الذي يعد أحد أولويات الولايات المتحدة، وعدم التصرف بعدوانية تجاه إسرائيل مما ينسجم مع الموقف البريطاني ودول الغرب ككل.

وأشار إلى أن روسيا قد تفاوض على وجودها العسكري في سوريا عبر تقديم تنازلات تزامناً مع وجود الرئيس المخلوع على أراضيها، وقد يأتي التفاوض حول إبقاء الجيش على الأراضي السورية مقابل تسليم الأسد، لافتاً إلى الجرائم التي ارتكبها تتطلب تحقيق ومحاكمات عادلة لذوي مئات الآلاف الذين قُتلوا والمغيبين ولمن ارتكب بحقهم الفظائع داخل السجون السورية.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات