باع كل ما يملك.. والد أسامة البطاينة يروي رحلة عذاب ٣٨ عاما في البحث عن ابنه بسجون سوريا (فيديو)

أخبار حياة – أكد بشير حسن البطاينة، والد المعتقل المحرر في السجون السورية، أسامة بشير حسن البطاينة، أن ابنه اعتقل منذ تاريخ 10 أيلول 1986، وذهب وقتها بزيارة إلى دمشق خلال العطلة الصيفية لقضاء الإجازة قبل العودة لمدارس والتحاقه بالتوجيهي.

وقال البطاينة في حوار خاص مع “أخبار حياة“، أن أخبار ابنه انقطعت تماما عنهم وهو في وسوريا، مما أجبرهم للبدء بالبحث عنه على أمل العثور عليه، مبينا أنه توجه عدة مرات للجهات المعنية لتقديم بلاغ للبحث عن ابنه لكن دون جدوى.

“ذهبت للقصر الجمهوري في سوريا وقمت بتقديم طلب استرحام للبحث عن ابني ولم أتلقى إلا الوعود”،بحسب البطاينة.

وتابع:” طُلب منا دفع مبالغ مالية مقابل معرفة أخبار ابني والبحث عنه، وأمضيت نحو 25 عاما وأنا ادفع مبالغ مالية من خلال بيعي لما أملك من عقارات وأراضي دون أي فائدة”.

“بعت 4 بيوت و20 دونم أرض، ودفعت مبالغ مالية كبيرة، وكنت معروف بأني ميسور الحال في الشمال، ودفعت كل ما أملك، “وصفيت على الحديدة”، ولم أعرف أين هو ابني”، على حد قول البطاينة.

وعبر البطاينة عن حزنه حول الحالة الصحية التي وصل لها ابنه واصفا اياه بـ”الهيكل العظمي”، مبينا ان المشتبه به انه نجله الان يتواجد في عمان وبانتظار نتائج فحص الحمض النووري للتأكد من صحة ما يتم تداوله.

وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، سفيان القضاة، اعلن الثلاثاء، وصول المواطن الأردني أسامة بشير البطاينة الذي كان معتقلا في سجون النظام السوري السابق، عبر حدود جابر.
وأشار القضاة إلى أن البطاينة وجد فاقدا للوعي والذاكرة، لافتا إلى أن البطاينة، وهو من مواليد عام 1968، اختفى منذ عام 1986، وكان عمره 18 عاما، وبقي في السجن 38 عاما.

واضاف أنه “جرى نقل البطاينة من دمشق إلى معبر جابر الحدودي (مع سوريا) حيث جرى استقباله” من جانب حرس الحدود، مشيرا إلى أنه وجد في سوريا “فاقدا للوعي والذاكرة، وجرى تسليمه لذويه صباح الثلاثاء”.

وذكرت تقارير صحفية أنه كان معتقلا في سجن صيدنايا الذي تفيد منظمات غير حكومية انه كان يشهد عمليات تعذيب واسعة، وتم التأكد من هويته بفضل فحص جيني.

وتفيد المنظمة العربية لحقوق الإنسان في الأردن بأن “عدد الأردنيين المعتقلين في السجون السورية يبلغ 236 معتقلا، غالبيتهم نزلاء في سجن صيدنايا وكانوا في عداد المفقودين”.

ومع إعلان فصائل معارضة، الأحد، إسقاط الرئيس بشار الأسد ونظامه الذي حكم سوريا بيد من حديد طيلة عقود، تتوجه الأنظار إلى سجون ومراكز اعتقال في دمشق ومحيطها، شهدت وفق معتقلين سابقين ومنظمات حقوقية أسوأ أنواع التعذيب.

وتوجّه الآلاف الإثنين إلى سجن صيدنايا في ريف دمشق بانتظار معرفة أخبار عن أقرباء لهم.

ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الانسان، قضى نحو 60 ألف شخص تحت التعذيب أو بسبب ظروف الاحتجاز المريعة في سجون النظام السوري. ودخل نصف مليون شخص سجون السلطة منذ بداية الحرب، وفقا للمصدر ذاته.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات