أخبا رحياة – اختتمت اعمال المؤتمر العربي الأول للصحة النفسية ومواجهة الإدمان بعنوان “الإرشاد وبناء مجتمع صحي”، بتنظيم من المجلس العربي لمواجهة أخطار المخدرات والمؤثرات العقلية “وعي”، التابع لاتحاد المدربين العرب العامل في نطاق مجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، حيث انعقد المؤتمر في فندق جولدن تيوليب الأردن يومي الاثنين والثلاثاء 9 و10 ديسمبر 2024.
وقد حضر مندوبًا عن وزير الداخلية مازن الفراية، وافتتح المؤتمر عبد الناصر المجالي، الذي عبر عن تقديره الكبير للجهود المبذولة في تنظيم هذا المؤتمر الهام.
وشارك في هذا المؤتمر متحدثون من المملكة العربية السعودية، جمهورية مصر العربية، جمهورية العراق، ودولة ليبيا، إضافةً إلى دولة المقر المملكة الأردنية الهاشمية. كما شهد المؤتمر حضور عدد كبير من المهتمين والخبراء في مجال الصحة النفسية ومكافحة الإدمان من مختلف الدول العربية.
وقد جاءت أوراق عمل المؤتمر بمجموعة من التوصيات الهامة، حيث بين المتحدثون أهمية تركيز العمل على موضوع الصحة النفسية والإدمان وأخطار المخدرات، وخاصة على فئة الشباب.
وأشاروا إلى أن موضوع المخدرات أصبح من المشاكل الأساسية التي تفتك بالمجتمعات، وخصوصًا بعد ظهور المخدرات الصناعية، ويجب على الجميع التكاتف والتعاون في محاربتها من خلال تعزيز التوعية. كما دعوا إلى تفعيل دور المؤسسات التعليمية والدينية والصحية في برامج ممنهجة للتوعية بخطورة الإدمان وتأثيره المدمر على المجتمع.
وأضاف المشاركون أن تعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال تبادل المعلومات والخبرات يمكن أن يسهم بشكل كبير في تقليل انتشار ظاهرة الإدمان. كما شددوا على أهمية تطوير برامج علاجية وتأهيلية تكون قادرة على مساعدة المدمنين في العودة إلى حياتهم الطبيعية وإدماجهم في المجتمع.
يهدف المؤتمر إلى تعزيز جهود الوقاية من الإدمان في المنطقة العربية وتعزيز برامج الصحة النفسية، وتبادل المعرفة والخبرات بين المختصين والمعنيين في مجالات الوقاية والتوعية والعلاج، وتعزيز التعاون بين الأجهزة والمؤسسات والمنظمات العربية والدولية الناشطة في مجال مكافحة الإدمان، إضافة إلى التعريف بالمجلس العربي لمواجهة أخطار المخدرات والمؤثرات العقلية ورؤيته ورسالته.
وفي ختام المؤتمر، أكد المشاركون على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات لتعزيز التعاون العربي والدولي في مكافحة الإدمان، ودعوا إلى تنظيم المزيد من البرامج في هذا المجال لتبادل الخبرات والمعرفة في هذا المجال الحيوي. كما أثنوا على الجهود الكبيرة التي بذلت في تنظيم المؤتمر، مشددين على ضرورة العمل بشكل مستمر لمتابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عنه.
