أخبار حياة – باتت المنطقة القطبيّة الشماليّة، وهي من أكثر مناطق العالم تعرّضاً لتأثيرات الاحترار المناخي، تصدر انبعاثات من ثاني أكسيد الكربون أكثر من الكميات الّتي تخزّنها، وذلك بعد زيادة الحرائق، وفق تقرير أمريكي نشر أمس الثلاثاء.
وأوضح ريك سبينراد، رئيس الوكالة الوطنيّة الأمريكية لمراقبة الغلاف الجوّيّ والمحيطات “NOAA” الّتي نشرت هذا التقرير، أنّ “منطقة التندرا في القطب الشمالي الّتي تشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة وزيادة في حرائق الغابات، باتت تنبعث منها كمّيّة من الكربون أكبر من تلك المخزّنة فيها”.
وحذّر سبينراد من أنّ هذا الوضع “سيؤدّي إلى تفاقم آثار تغيّر المناخ”، مضيفاً أن هذه “علامة أخرى تنبأ بها العلماء حول العواقب المترتّبة على النقص في لجم التلوّث الناجم عن الوقود الأحفوريّ”.
وقالت الباحثة في مركز وودويل لأبحاث المناخ آنا فيركالا المشاركة في إعداد التقرير إنّ “ما يحدث في القطب الشماليّ لا يقتصر على هذه المنطقة وحدها”.
وأوضحت أن المنطقة الّتي تضمّ القطب الشمالي “تلعب دوراً مهماً في النظام المناخي العالمي، بسبب مخزون الكربون الهائل” الموجود في تربتها.
يتكوّن القطب الشماليّ بشكل خاصّ من التندرا المتمثّلة في بيئة قوامها نباتات منخفضة وتربة صقيعيّة، وهي تربة متجمدة تحتوي على ضعف كمية ثاني أكسيد الكربون الموجودة في الغلاف الجوي وثلاثة أضعاف الكمّيّة المنبعثة من الأنشطة البشرية منذ عام 1850.