التنمية: 50% من المسنين يتلقون علاجات نفسية والكتاب المسرب “ليس ذا قيمة”

أخبار حياة – أثار كتاب عن صادر عن جمعية الأسرة البيضاء بخصوص منتفعين من الدار يعانون من أمراض نفسية ويؤثرون على بقية المنتفعين تفاعلا بعد الحريق الذي اندلع في الدار صبيحة يوم الجمعة.

وبحسب الكتاب الموجه لوزارة التنمية الاجتماعية والموقع من مديرة الدار جاكلين الربضي أن عددا كبيرا من المنتفعين أصبحوا يرفضون تواجدهم لما يتعرضون له من أذى جسدي ولفظي ومعنوي.

ونفى أمين عام وزارة التنمية الاجتماعية، الدكتور برق الخضور، صحة الكتاب المتداول والذي يتعلق بأن إدارة دار المسنين التابعة لجمعية الأسرة البيضاء قد أبلغت الوزارة بوجود نزلاء في الدار يعانون من اضطرابات نفسية حادة.

وأوضح في حديث لنشرة أخبار حياة اف ام، أنه ليس غريباً وجود أشخاص يعانون من أمراض نفسية في دار المسنين، حيث أنه يوجد ما يزيد عن 50% من ملفات المنتفعين يتلقون العلاجات النفسية ما بين “الخرف والزهايمر والصرع والفصام”، مؤكداً أن الكتاب الذي تم تداوله لم يصل وزارة التنمية ولا يحمل رقما واردا أو تاريخ ورود في وزارة التنمية.

وبيّن أن هناك تناقضا ما بين تاريخ الصدور برأس الكتاب والتاريخ المتواجد أسفل الكتاب، قائلاً: “الكتاب ليس ذا قيمة بافتراض أنه وصل إلى الوزارة، لأن مفاده هو تحويل المنتفع إلى الصحة النفسية وتم إعادته، حيث أن التنمية الاجتماعية لا علاقة لها بالأمور الطبية ويجب على “الدار” رعاية المريض وإعطائه الأدوية بشكل منتظم.

وأكد أنه يوجد طبيب نفسي وطبيب أُسرة ومختصي تمريض في دور المسنين، موضحاً أنه في حالة حاجة المنتفع إلى الدخول فإن على الدار تحويله إلى الطبية أو المركز الوطني للصحة النفسية وتلقيه العلاجات اللازمة ومن ثم خروجه.

وكان مصدر فضل عدم الكشف عن هويته قال لـ “أخبار حياة” إن الكتاب المتداول لم يحمل رقم وارد للوزارة ولا ختم الوزارة، لافتا في الوقت ذاته أن الكتاب تضمن تاريخين مختلفين في ترويسته وفي الختم الذي تضمنه الأول بتاريخ 5 أيلول فيما الثاني 1 أيلول.

وأضاف أن المنتفعين من دور المسنين يتلقون رعاية صحية، وأن من يتم إيوائهم يُعرضون على المستشفى وبعد الحصول على تقرير طبي لحالتهم تعمل الوزارة على توزيعهم على دور المسنين المعتمدة لديها.

وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، صباح يوم الجمعة إن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الحريق الذي شب في الطابق الأول لمركز خاص لرعاية المسنين/ جمعية الأسرة البيضاء – دار ضيافة المسنين، كان “بفعل فاعل”.

وأضافت بني مصطفى، أن التحقيقات جارية لمعرفة كافة الأسباب التي أدت إلى الحريق.

ويوم السبت، أوقف مدعي عام عمان، أحد نزلاء دور الرعاية للمسنين في منطقة الجويدة بعمان، على خلفية الحريق الذي وأدى إلى وفاة 7 وإصابة أكثر من 60 آخرين.

وأظهر فيديو التقطته كاميرا مراقبة داخل دار الضيافة التابع لجميعة الأسرة البيضاء قيام أحد النزلاء بإشعال الحريق في الكنبة، ما تسبب بالكارثة، حيث وجهت له تهمتا التسبب بالوفاة المكررة وإضرام النيران.

يذكر أن النزيل الموقوف في الستينيات من عمره، وهو أردني الجنسية.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات