اخبار حياة – قال الكاتب والناقد التلفزيوني “الإسرائيلي” عيناف شيف، إن تطورات الوضع العسكري في سوريا عقب هجمات الاحتلال على منطقة القنيطرة بالجولان السوري، لن يستطيع محو الفشل المدوي الذي سُجل في تاريخ الجيش “الإسرائيلي” في السابع من أكتوبر 2023.
وأوضح شيف، أن “الإنجازات العسكرية” التي ملأت قلوب المسؤولين السياسيين والعسكريين في “إسرائيل” ليست سوى “انتصارات شكلية” لا تعكس حقيقة التحديات الميدانية.
ويرى أن هذا التناقض بين تصريحات القيادة العسكرية والواقع في الميدان يعكس فشل الجيش في التعامل مع الأرض بشكل فعّال.
وقال شيف أن “نجاحات الجيش الإسرائيلي الجوية في سوريا لا تكفي لتعويض الفشل الميداني الكبير الذي وقع في 7 أكتوبر”.
وأضاف”في الوقت الذي ظهر فيه الجيش بشكل قوي على شاشات التلفاز من خلال الهجمات الجوية المثيرة للإعجاب، فإن السيطرة على الأرض كانت تفتقر إلى الإستراتيجية الواضحة.
ولفت إلى أن “بعض الجنود الذين وصلوا إلى القنيطرة بدوا مشغولين بالتقاط صور لأنفسهم مع العلم الإسرائيلي، ما يعكس الأولوية التي أعطاها الجيش للإعلام والمظاهر على حساب الجدية العسكرية في الميدان”.
وأوضح الكاتب أن الأحداث في سوريا تأتي في سياق محاولات الجيش الإسرائيلي للتعويض عن الأضرار النفسية والسياسية التي تكبدها بعد الهجوم المباغت في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي “شكّل ضربة قاسية للجيش الإسرائيلي، وكان بمثابة نقطة تحول في الحرب مع الفلسطينيين”.