تفاصيل مُروعة عن محرقة “كمال عدوان”، يرويها لـوطن الدكتور عيد صبّاح مدير التمريض الطبي في المستشفى

أخبار حياة – أحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي -أمس الاول- مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بعد أن ارتكبت في محيطه مجزرة مرّوعة خلفت نحو 50 شهيداً بينهم 4 من أفراد الكادر الطبي.

وعن تفاصيل المحرقة يقول مدير التمريض الطبي في مشتسفى كمال عدوان (شمال القطاع) الدكتور عيد صباح، إن ما حدث كان أشبه بيوم الحشر وأهوال يوم القيامة، مؤكداً أن الاحتلال أحرق معظم أقسام المُستشفى باستخدام الروبوتات المُتفجرة والناسفة، بعد إجبار الطواقم الطبية والمرضى والجرحى على إخلاء المستشفى، مشيراً إلى إجلاء معظم الجرحى والمرضى للمستشفى الاندونيسي شمال القطاع رفقة عدد من أفراد الطاقم الطبي، بينما أُجبر من تبقى من أفراد الطاقم الطبي على النزوح باتجاه مدينة غزة.

– معتقلو “كمال عدوان” والمصير المجهول
ويشير صبّاح الذي وصل قبل ساعات قليلة فقط من إجراء لقاء خاص معه، ضمن برنامج “مساء الخير يا وطن”، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، وتبدو على صوته ملامح الإعياء الشديد، إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية، وعشرات أفراد الطاقم الطبي من الذكور، ولا معلومات دقيقة حتى اللحظة عن أماكن احتجازهم، ولا يُعرف إذا ما تم اقتيادهم لمراكز اعتقال أو إلى مراكز التحقيق الإسرائيلية.

ويؤكد أن قوات الاحتلال لم تتوقف عن استهداف مستشفى كمال عدوان على مدار 80 يوماً مضت، إلّا أنها وسّعت عدوانها على المستشفى خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، وذلك بتفجير 10 ربوتات ناسفة في محيط المستشفى وفي المنازل المجاورة له، ما أدى إلى حدوث دمار واسع داخل أقسامه كافة.

– في حصيلة أولية 4 شهداء و 22 مصاباً في صفوف الكادر الطبي جراء العدوان الوحشي على المستشفى 
ويضيف: “أدى عدوان الاحتلال على المُستشفى إلى استشهاد 4 من أفراد الطاقم الطبي جراء الإصابة بشظايا الانفجارات، وإصابة 22 فرداً بإصابات متفاوتة، من بينهم الحكيم حسن دبوس، الذي تعرض لإصابة بالغة بشظايا الانفجارات في الدماغ، ما أدى إلى تطاير جزءٍ من دماغه”، مُشيراً إلى نجاح جهود إجلائه عبر مُنظمات أممية، إلى مدينة غزة اليوم السبت.

– الاحتلال افتعل الحريق وأجبر أفراداً من الطاقم الطبي على إخماده .. وجميعهم أصيبوا بحروق بالغة
ويتابع: “لاحقاً لذلك أضرمت قوات الاحتلال النار في أقسام العمليات والجراحة، وقسم مبيت المرضى (الرجال والنساء)، وغسيل الكلى، والمختبر، والصيدلية، ومحطة الأوكسجين، ومحطة تحلية المياه، وأجربت عدداً من أفراد الطاقم الطبي على إخماد الحرائق التي اندلعت بأقسام المستشفى”.

وفي شهادته على فظائع المحرقة، يقول صبّاح إن قوات الاحتلال أضرمت النار في عدة أقسام من أقسام المُستشفى، ثم أجبرت عدداً من أفراد الطاقم الطبي على إخماد النيران، ويؤكد إصابتهم جميعاً بحروق بالغة.

– جثثٌ متفحمة في أروقة المستشفى
ويؤكد أن زملاءه ممن أجبرتهم قوات الاحتلال وزجت بهم داخل حريق افتعتله لإطفائه، أكدوا وجود جثث مُتفحمة داخل قسم الصيانة، ولا سبيل للتحقق من أعدادهم وهوياتهم في ظل استمرار العدوان المُركز على شمال القطاع، وانقطاع الاتصالات بين أفراد الطاقم الطبي.

– إجبار المرضى والجرحى إلى النزوح للمستشفى الاندونيسي .. حكمٌ بموت محتوم
وعن المرضى والجرحى النازحين قسراً من كمال عدوان إلى المستشفى الاندونيسي، يؤكد صبّاح أن الاحتلال حكم عليهم بموت محتوم، بعد تنفيذه عدواناً واسعاً على المستشفى الاندونيسي قبل 4 أيام، وتدمير محطات الكهرباء وتحلية المياه والأكسجين.

ويقول: “دفع الاحتلال بهم إلى مقبرة لا ماء فيها ولا كهرباء ولا أوكجسين، ولا مستزمات طبية ولا أغطية”.

ويُناشد عبر وطن المُنظمات الأممية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، إلى أغاثتهم أو إجلائهم فوراً.
ويُذكر أن نحو 350 شخصا كانوا يتواجدون داخل المستشفى، بينهم 75 مصاباً ومريضاً، بالإضافة إلى مرافقيهم، و180 شخصا من الكادر الطبي والعاملين في أقسام المستشفى المختلفة.

وكانت وزارة الصحة في غزة قد قالت -أمس الجمعة- إن نحو 50 شخصا، بينهم 5 من أفراد الكادر الطبي في المستشفى، استشهدوا نتيجة قصف قوات الاحتلال مبنى مجاوراً لمستشفى الشهيد كمال عدوان.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات