العين عبيدات: يجب الخروج من “العباءة” للوصول إلى التحديث الاقتصادي

المنتج الأردني الدوائي وصل لـ68 دولة حول العالم والغذائي لـ90 دولة

دوري في مجلس الأعيان لن ينحصر فقط بالغذاء والدواء

المشهد الإقليمي لا يسر أحدا والمرحلة القادمة في سوريا ضبابية

أخبار حياة – كشف عضو مجلس الأعيان مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الأسبق، الدكتور هايل عبيدات، أن حجم السوق الغذائي في المملكة بلغ 4 مليار دولار، وحجم السوق الدوائي بلغ مليارا ونصف، والمستهلكات الطبية والأدوية ومستلزمات التجميل 2 مليار، وذلك خلال فترة توليه ملف الغذاء والدواء في المملكة، حيث الأرقام كانت تزيد وتنقص  حسب الظروف المحيطة.

وأكد عبيدات خلال حديثه لبرنامج “صالون حياة“، والذي يأتي كل يوم سبت عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن توفير الغذاء يعد مسؤولية كبيرة تحديدا إذا كانت السلع الأساسية كالقمح واللحوم والبقوليات والأرز والسكر، سيما أن “ما يهمنا كان ليس التأمين الكمي وإنما التأمين السليم بالنسبة للمواطن”.

ولفت إلى أنه ليس عضوا وحيدا في مجلس الأعيان صاحب الدور التشريعي والرقابي، مؤكدًا أن “دوره لن ينحصر فقط بالغذاء والدواء وما نشهده من رقابة في الأسواق هو عبارة عن تمثيل لدور مجلس الأمة بشقيه”.

  • الصناعات الدوائية ــ

“استطاع المنتج الأردني الدوائي أن يصل لـ 68 دولة حول العالم، والغذائي وصل لأكثر من 90 دولة، وهذا القطاع  يحفه التحديات، حيث كنا نتوخى الشفافية والعدل في تطبيق القانون في جميع المستويات سواء مع المستهلك أو الموظف خلال فترة تسلمي الغذاء والدواء”، وفقا لعبيدات.

وتابع:”مرحلة كورونا كانت مرحلة تحدي بالنسبة للعالم أجمع، والأردن لم يكن يستطيع مواجهته لوحده، إلا أن حكمة الملك في إدارة الأزمة بالتعاون مع القوات المسلحة أعطى حماية للأردن ومواطنيه وحماية للاقتصاد الوطني، وبالتالي تمكنا من إدارة الأزمة وخرجنا بأقل الخسائر والديون”.

ويبن أن الصناعات الدوائية في الأردن تعاني كغيرها من الصناعات العربية من مشكلة التطبيع، “بمعنى نسخ التنسيخ في الصناعات الدوائية والجليسة والمتشابهة”.

واضاف: “مثلا لدينا نحو 23 مصنعا يصنع نحو 15 صنفا من الدواء نفسه، والسوق لا يسمح سواء للمنتج المحلي أو الإقليمي، وبالتالي لابد من إعادة النظر بالسياسة الدوائية العربية والأردنية، ولن ننتقل من الصناعات التقليدية والشبيهة والجليسة إلى الصناعات الحيوية والبيولوجية الحديثة إذا لم نعتمد على الابتكار والتحديث والبحث العلمي”.

  • التحديث الاقتصادي ــ

يؤكد عبيدات أننا نحتاج لإعادة رسم السياسية الاقتصادية والتحديث الإداري بعيدا عن العيش في “العباءة” القديمة.

“أعتقد أن نهج التحديث الاقتصادي والإداري مبشر ولكن لا بد من إعادة صياغة، والتراجع عن بعض الأمور التي لا تخدم مصلحة التحديث، مع ضرورة إيجاد مشاريع إنتاجية طويلة المدى، وتعزيز المشاركة الفردية في المشاريع، عدا ذلك سنضظر للاقتراض”، بحسب عبيدات.

وأشار عبيدات إلى أن التغيرات المناخية مقلقة، إلا أننا منذ الخمسينات لم نشهد حالات جفاف، متسائلا عن سبب عدم اللجوء لاستخدام المياه الجوفية؟.

  • التطورات الإقليمية ومستقبل المنطقة ــ

يرى عبيدات أن المشهد الإقليمي الحالي لا يسر أحدا، فسوريا حاليا تقبع تحت ظل التقسيم وأطماع إسرائيلية بوجود صمت عالمي، والأردن في عين العاصفة كون المرحلة القادمة في سوريا ضبابية وغير واضحة.

وقال عبيدات: “تم تدمير البنى التحتية بشكل كامل في غزة، ناهيك عن حرق المستشفيات وانعدام للغذاء الدواء، فإسرائيل تسعى للتهجير الداخلي والعالم أصبح أمام إعادة احتلال ورسم جديد للقطاع وتصفية للقضية الفلسطينية”.

وبين عبيدات أن حرب الغذاء ليست أمرا جديدا ولكن في الوقت الحالي يتم استخدام آليات أحدث، مشيرا إلى أن العالم العربي  أكثر من تعرض للمجاعات نتيجة الحصار؛ بداية من مجاعة المغرب والذي راح ضحيتها أكثر من 300 ألف، وصولا مجاعة الصومال، وأخيرا مجاعة السودان، بالإضافة حاليا لما يتعرض له قطاع غزة”.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات