الكيان يواجه معضلة استراتيجية في اليمن وزمام المبادرة أصبحت بيد اليمني لا الإسرائيلي

الكيان لا يملك المعلومات الاستراتيجية ولا يوجد بنك اهداف واضح في اليمن
الكيان يدرك ان الفلسطيني انتصر بالساعات الأربع الاولى في ٧ اكتوبر، وما يحدث بعده وحتى الآن هو انتقام وتدفيع ثمن بقتل الناس فقط
الربط العضوي والموضوعي مع الساحة اليمنية يخيف الكيان أكثر من الصواريخ
المواجهة مع اليمن اسقطت الحدود الطبيعية في الحروب
المفاوضات هي لبيع الوهم وشراء الوقت والكيان سيتسمر في الضغط بالقتل والمذابح في غزة
هناك مصلحة ورسالة إيرانية في تصعيد جبهة اليمن، بأن محور المقامة لم ينتهي بعد هدوء الجبهة في لبنان والتحول في سوريا
أمريكا هي جزء اصيل من العدوان
عام 2025 سيكون مليئا بالتحديات الاستراتيجية للكيان حتى مع وجود ترامب في البيت الأبيض
أخطر ما يواجهه الإسرائيليون بعد 7 أكتوبر أن الاعتقاد بأن لديهم الدولة الأكثر أمنا في العالم قد انتهى
أخبار حياة – قال الكاتب معمر عرابي إن ساحة اليمن كساحة مواجهة مع الكيان هي معضلة استراتيجية مثلما المعضلات الاستراتيجية في الحرب التي يقودها الاحتلال بالعدوان على لبنان وغزة.
وأضاف عرابي في لقاء اعلامي، إنه لم تكن هذه المعضلة بالحسبان لدى الكيان، ولم يتوقع أن تفتح جبهة الإسناد هذه بهذا الشكل، حيث لا يملك المعلومات الاستراتيجية وبنك اهداف واضح في اليمن، لذلك مواجهة هذه الجبهة التي تبعد اكثر من 10 الاف كيلو متر عن الكيان هي معضلة.
وتابع: هذه الجبهة تطور قواعد الاشتباك مع الكيان ، حيث عندما يقصف مطار صنعاء، يرد عليه بقصف مطار اللد، وعندما تقصف محطة الكهرباء في اليمن، يتم الرد بقصف محطة الكهرباء الإسرائيلية، لذلك يجد الكيان صعوبة في التعامل معها بالمعنى اللوجستي والعسكري والامني والاستخباري، واليوم زمام المبادرة اصبحت بيد اليمني لا بيد الاسرائيلي.
وأوضح عرابي أن الاسرائيلي يدرك ان هناك عنصرين استراتيجيين يتعامل بناء عليهما منذ 7 اكتوبر، أولا أنه لم يكن يدرك أن ما قام به الفلسطيني في 7 اكتوبر، لأن الفلسطيني انتصر في الساعات الأربع الأولى في 7 أكتوبر وخلخل عصب الكيان والوهم الذي يبيعه للعالم بأنه الجيش الذي لا يقهر وأنه شرطي المنطقة، فبعد الانتصار الاستراتيجي يستمر في تدفيع الفلسطيني الثمن من خلال القتل والتدمير والذبح ليشفي غليله، وان يمنع على الفلسطيني صورة النصر، اما الصورة الاخرى التي تخيف الاسرائيلي هي وحدة الساحات، فرغم السنين الطويلة من عزل القضية جاء الربط العضوي والموضوعي بين الساحات في لبنان والعراق واليمن، وما يقلقه ليس الصاروخ بقدر الربط العضوي مع الساحة اليمنية.
وقال عرابي إن المواجهة مع اليمن اسقطت الحدود الطبيعية في الحروب، لذلك انفلت الإسرائيلي من عقاله وقام بتنفيذ العدوان على اليمن.
وأضاف: منذ 7 اكتوبر لا يريد نتنياهو انهاء الحرب بهذا الشكل، أما المفاوضات هي لشراء الوقت وبيع الوهم للمجتمع الدولي.
وتابع: أن الكيان سيتسمر في الضغط بالقتل والمذابح في غزة، لكن قانون المقاومة هو الانتصار.
وأشار عرابي إلى أن هناك مصلحة ورسالة إيرانية في تصعيد جبهة اليمن، بأن هدوء الجبهة في لبنان والتحول الذي جرى في سوريا بأن المحور لم ينتهي. معربا عن اعتقاده بأن الامور ستتصاعد في اليمن، وأنه لا اتفاق قريب في غزة.
وحول دخول ترامب البيت الأبيض مجددا بعد 20 يوما، وتأثير ذلك على دعم الحرب، أوضح عرابي أن الموضع ليس ترامب او بايدن بل الدولة العميقة في أمريكا، لان أمريكا هي جزء اصيل من العدوان.
وأضاف أن الكيان يعتقد أن العام 2025 مع وجود ترامب سيكون مريحا، لكن الكيان يدرك اكثر من غيره ان هذا الملف الاستراتيجي انفتح ويرتب عليه استحقاق كبير في التعامل مع جبهات الإسناد وسيكون عام 2025 مليء بالتحديات الاستراتيجية.
وأكد أن المجتمع الإسرائيلي برمته اصبح فاشيا، والقضية لم تعد نتنياهو او بن غفير او المعارضة، بل المجتمع الاسرائيلي الذي انتقل من اليسار الصهيوني منذ تأسي الكيان إلى اليمين ثم إلى يمين اليمين ثم الفاشية وما بعدها.
ورأى أن اخطر ما حدث منذ 7 اكتوبر بالنسبة للإسرائيلي هو الهاجس لديهم بأنها الدولة التي كانوا يتقعدون أنها الاكثر أمناً في العالم قد انتهى ذلك الاعتقاد، وباتوا يتعاملون اليوم بمنطق الوجود.