الساكت: زيارة الشيباني للأردن تمهد لتعزيز التعاون الاقتصادي مع سوريا

هناك حاجة لبحث تعزيز التجارة البينية وإقامة منطقة صناعية مشتركة

أخبار حياة – أعرب عضو غرفة صناعة عمان الكاتب الاقتصادي المهندس موسى الساكت عن تفاؤله حيال الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني إلى الأردن.

وقال إن الزيارة لها أهمية كبيرة نظرا للجوار الجغرافي والعلاقات الاقتصادية الوثيقة التي تجمع الأردن وسوريا.

وأضاف أن الزيارة على البعد الاقتصادي قد تمهد الطريق لمزيد من تعزيز التعاون؛ سيما في ظل السعي الإقليمي لإعادة بناء سوريا ودعم استقرارها الاقتصادي.

وأوضح أن أبرز الملفات التي يجب تناولها خلال الزيارة، هي زيادة التجارة البينية بين البلدين، والتي بلغت 500 مليون دولار، قبل عام 2011.

وأضاف أن التجارة البينية حاليا تكاد تصل فقط لـ 100 مليون دولار، أي بتراجع نسبته 80%، وبالتالي لا بد من العمل على زيادة التجارة الثنائية بين الأردن وسوريا.

وشدد الساكت على أهمية إعادة تفعيل منطقة التجارة الحرة بين البلدين من خلال تسهيل حركة البضائع، علاوة عن الخدمات اللوجستية التي تشهد فرصا كبيرة في إدارة مستودعات التخزين والنقل للشحنات التجارية المتبادلة.

“لدينا فرصة للبحث في القطاع الزراعي والمنتجات الزراعية وتصدير الفائض من المنتج الزراعي الأردني إلى الأراضي السورية بأسعار تنافسية، والتعاون في مشروعات زراعية مشتركة”، بحسب الساكت.

وفيما يتعلق بالقطاع المالي، أكد أن هناك فرصًا لتوسيع نشاط البنوك في سوريا وتقديم خدمات تمويلية لتكون البنوك جاهزة لدعم شركات المقاولات الأردنية والشركات الهندسية في إعادة الإعمار.

وقال إن هناك ضرورة يجب بحثها تتعلق بإقامة مشاريع استثمارية مشتركة مع الجانب السوري وإنشاء منطقة صناعية مشتركة تعود بالفائدة على القطاعين العام والخاص في البلدين.

ونوه الساكت إلى الحاجة للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة ومشاركة الشركات الأردنية في مشاريع الطاقة بسوريا خصوصا أن الأردن يمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال.

وقال إن ذلك يأخذ أهميته بالربط الكهربائي تحديدًا أن سوريا تعاني في الوقت من نقص كبير في الكهرباء، وذلك يمكن تحقيقه وإنجازه؛ بحسب الساكت؛ من خلال الدعم الحكومي من كلا البلدين ممثلا بتسهيل فتح المعابر الحدودية وتخفيف القيود الجمركية وتعزيز أمن الحدود لتسهيل حركة التجارة والنقل.

وأكد المهندس الساكت فيما تعلق بملف إعادة الإعمار في سوريا، أن الحديث سابق لأوانه، إلا أن الأردن جاهز لذلك باعتبار أن شركات المقاولات الأردنية لديها خبرات وباع طويل في هذا المجال.

وأوضح أن القرب الجغرافي بين الأردن وسوريا سيساعد في نقل المعدات والمواد.

وبين الساكت أن الأردن يعد مصدرا رئيسيًا لمواد البناء مثل الإسمنت والحديد ومن الممكن زيادة الصادرات لسوريا مع بدء مشاريع إعادة الإعمار .

ختم قائلا إلا أن موضوع إعادة الاعمار في سوريا يحتاج إلى وقت باعتبار أن هناك مواضيع يحب معالجتها أولا مثل البنك المركزي والاستقرار النسبي والدعم المالي المقدم من المجتمع الدولي وذلك كله يحتاج وقت.

ويزور وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني برفقة وفد رفيع المستوى من بلاده الأردن، اليوم الثلاثاء.

وتأتي الزيارة في إطار بحث العديد من الملفات.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات