الغرب يحذر سوريا الجديدة من تعيين أجانب في الجيش

أخبار حياة – قال مصدران مطلعان إن مبعوثين أمريكيين وفرنسيين وألمان حذروا الحكام الجدد في سوريا من أن تعيينهم لأجانب في مناصب عسكرية عليا يمثل مصدر قلق أمني، ويسيء لصورتهم في محاولتهم إقامة علاقات مع دول أجنبية.
وقال مسؤول أمريكي إن التحذير الذي أصدرته الولايات المتحدة، والذي يأتي في إطار الجهود الغربية لدفع قادة سوريا الجدد لإعادة النظر في هذه الخطوة، جاء في اجتماع بين المبعوث الأمريكي دانييل روبنشتاين والحاكم الفعلي لسوريا أحمد الشرع، يوم الأربعاء، في القصر الرئاسي في دمشق.
وقادت هيئة تحرير الشام هجوماً أطاح بالرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من كانون الأول. ومنذ ذلك الحين، نصّبت حكومة في البلاد وحلت جيش الأسد. وتبذل هيئة تحرير الشام جهوداَ لإعادة تشكيل القوات المسلحة.
وفي أواخر العام الماضي ذكرت رويترز أن الهيئة أجرت نحو 50 تعييناً، بما في ذلك ستة مقاتلين أجانب على الأقل، من بينهم صينيون وويغور من آسيا الوسطى، ومواطن أردني وتركي، ومصري.
وقال مصدر عسكري سوري إن 3 منهم حصلوا على رتبة عميد و3 آخرين على الأقل حصلوا على رتبة عقيد.
وتضم هيئة تحرير الشام والجماعات المتحالفة معها مئات المقاتلين الأجانب في صفوفها، والذين قدموا إلى سوريا خلال الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاماً، وكثيرون منهم يتمسكون بتفسيرات متشددة.
وقال مسؤولون في الإدارة السورية الجديدة إن المقاتلين الأجانب قدموا تضحيات للمساعدة في الإطاحة بالأسد، وسيكون لهم مكان في سوريا، مضيفين أنهم قد يحصلون على الجنسية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن في حوار مستمر مع السلطات المؤقتة في دمشق.
وأضاف المتحدث “المناقشات بناءة وتتناول مجموعة واسعة من القضايا المحلية والدولية”، موضحاً أن هناك “تقدما ملموساً بشأن أولويات مكافحة الإرهاب، بما في ذلك تنظيم داعش”.
وتتعاون الولايات المتحدة والدول الأوروبية ودول الخليج العربية مع الإدارة الجديدة لمحاولة دفعها نحو انتقال سياسي شامل وكذلك السعي إلى التعاون في مكافحة الإرهاب والحد من النفوذ الإيراني في المنطقة.
لكنهم ما زالوا حذرين بشأن الطريقة التي سيمارس بها المعارضون المسلحون الذين تحولوا إلى حكام إدارتهم للبلاد.