ورقة بحثية: مساعدات النوم قد تعرقل إزالة السموم من المخ وتزيد خطر ألزهايمر

أخبار حياة – يشكل الحصول على قسط جيد من النوم ليلا جزءا حاسما من الدورة البيولوجية اليومية لدينا، ويرتبط بتحسين وظيفة الدماغ، وتعزيز الجهاز المناعي، وقلب أكثر صحة.

ويمكن أن تؤثر اضطرابات النوم، مثل الأرق وتوقف التنفس أثناء النوم بشكل كبير على الصحة وجودة الحياة. وغالبا ما تكون قلة النوم أو جودته السيئة من العوامل التي تشير إلى بداية حدوث تغييرات سلبية في الدماغ قد تؤدي إلى الأمراض العصبية التنكسية مثل ألزهايمر أو باركنسون. بمعنى أن النوم السيئ قد يكون علامة تحذيرية تشير إلى أن هناك تغييرات تحدث في الدماغ بشكل تدريجي، مثل تراكم البروتينات الضارة (مثل الأميلويد أو التاو) التي تتسبب في تدهور الخلايا العصبية، ما يزيد من خطر الإصابة بالخرف في المستقبل.

وتقدم الورقة البحثية التي نشرتها مجلة Cell لأول مرة وصفا دقيقا لوجود تذبذبات (تغيرات دورية أو اهتزازات) تنظم بشكل محكم بين ثلاثة عوامل مهمة في الدماغ أثناء نوم الفئران في مرحلة حركة العين غير السريعة (NREM).

وهذه التذبذبات تدير النظام اللمفاوي الدماغي، وهو شبكة دماغية مسؤولة عن إزالة نفايات البروتين، بما في ذلك الأميلويد والتاو، المرتبطة بالأمراض العصبية التنكسية.

كما تحمل الدراسة تحذيرا للأشخاص الذين يستخدمون المساعدات النوم الشائعة مثل زولبيديم. فقد أظهر الدواء تأثيرا مثبطا على النظام اللمفاوي الدماغي، ما قد يمهد الطريق لاضطرابات عصبية مثل ألزهايمر نتيجة تراكم البروتينات السامة في الدماغ.

“الحلقة المفقودة” في النظام اللمفاوي الدماغي

تم إجراء البحث بواسطة فريق من جامعة روشستر وجامعة كوبنهاغن باستخدام تقنية بصرية تسمى التصوير الضوئي للألياف الميكانيكية المدمجة مع مخططات الدماغ (EEG) ومخططات النشاط العضلي (EMG).

وسمح هذا النهج الجديد للباحثين بتسجيل نشاط الدماغ خلال فترات طويلة وغير متقطعة من اليقظة والنوم مع السماح للفئران بالحركة بحرية أثناء التسجيلات.

وسلط البحث الضوء على الدور الحاسم للناقل العصبي النورإبينفرين، الذي يرتبط بالاستثارة والانتباه واستجابة الجسم للتوتر.

وقالت ناتالي هاغلوند، المؤلفة الأولى للدراسة من جامعة أكسفورد: “تدمج هذه النتائج مع ما نعرفه عن النظام اللمفاوي الدماغي وتظهر الصورة الكاملة للديناميكيات داخل الدماغ، وكانت هذه الموجات البطيئة، والاستيقاظات الصغيرة، والنورإيبينفرين هي الحلقة المفقودة”.

المخاطر المخفية لمساعدات النوم

استكشفت الدراسة ما إذا كانت مساعدات النوم تحاكي التذبذبات الطبيعية اللازمة لوظيفة النظام اللمفاوي الدماغي. وركز الفريق على زولبيديم، وهو مهدئ يسوق تحت اسم “أمبين”، الذي يتم وصفه كثيرا لعلاج الأرق.

وبينما كان زولبيديم يحفز النوم في الفئران بفعالية، إلا أنه كبح تذبذبات النورإيبينفرين، ما عطل النظام اللمفاوي الدماغي وأدى إلى تعطيل عمليات إزالة نفايات الدماغ، وهو اكتشاف يثير القلق بشأن استخدامه طويل المدى.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات