مجلس الأعيان لا يبحث عن شعبوية في أي مكان
على الأحزاب أن تطرق باب النقابات المهنية
من الضروري وقف العدوان على غزة والبدء في إعادة الإعمار
أخبار حياة – أكد العين الدكتور زهير أبو فارس، أن مجلس الأعيان بيت خبرة يحوي كافة التخصصات وأشخاص يحملون خبرة كبيرة في كافة مجالات الحياة، وتم اختيارهم بعناية.
وقال في حديثه لبرنامح صالون حياة، والذي يأتي كل يوم سبت عبر أثير اذاعة حياة اف ام، إن مجلس الأعيان يقوم بمناقشة كافة مشاريع القوانين التي تأتي من مجلس النواب، ومن الممكن أن يحصل اختلاف بين النواب والأعيان على بعض المواد حيث يتم إعادة مناقشتها بعد إرجاعها لمجلس النواب، فيما ويتم الموافقة على الكثير من الملاحظات الصادرة من الأعيان.
“مجلس الأعيان له بصماته في مشاريع القوانين، وليس صحيحا ما يشاع بأن مجلس الأعيان لايناقش مشاريع القوانين القادمة من مجلس النواب”، وفقا لأبو فارس.
وتابع:” مجلس الأعيان لا يبحث عن شعبوية في أي مكان سيما أنه غير منتخب، وما يهمنا هو مصلحة الوطن”.
وعن شكل العلاقة بين النواب والأعيان، أجاب أبو فارس:”لاشك أننا نمثل مجلس الأمة حسب الدستور، والأعيان لا يختلف عن النواب في الصلاحيات، وإنما الاختلاف فقط بطرح أو منح الثقة، فهدفنا الوقوف لجانب الحكومة عندما تقوم بعمل صحيح”.
وبما يتعلق “بشغب النخب”، أشار إلى أن هناك طبقة من السياسيين أغلبهم خدم في مفاصل الدولة إلا أنهم عند انتهاء خدمتهم بدأ يمتهن المعارضة للفت الانتباه، مبينا أن عددهم ليس بالكبير ولكن ينشطون في فترات مختلفة، سيما أنها أصبحت فئة مكشوفة.
ودعا أبو فارس من يقوم بـ”شغب النخب”، للالتفات إلى الخطر المحدق بالمملكة، فالأردن بحاجة لحشد كافة الطاقات للتصدي للأخطار الداخلية كالفقر والبطالة، والخارجية كاليمين المتطرف الصهيوني الذي لا يؤمن بالسلام ولا يخفى أنه أصبح يتحدث عن أطماعه في الأردن ودول الجوار.
وحول التجربة الحزبية في الأردن، يرى أبو فارس أن الأردن بدأ بتحديث شامل تحت رعاية جلالة الملك، بشكل تدريجي وتشاركي بعيدا عن الإقصاء لأي شخص أو مكون اجتماعي، في حين أن قانون الانتخاب أفرز نتائج أقل مما كان متوقعا، إلا أن الانتخابات الأخيرة كانت ديمقراطية وأفرزت إرادة الناس.
“على الأحزاب أن تطرق باب النقابات المهنية حتى تحقق أهدافها، كون النقابات بيت خبرة يحوي كافة التخصصات وخلايا العمل، بالاضافة لضرورة اشتباك الأحزاب مع المواطن، وأن يطرحوا للمجتمع شخصيات وازنة”،بحسب أبو فارس.
ولدى سؤاله عن موعد إقرار قانون الموازنة، بين أن هناك مشاريع أخرى مطروحة أمام مجلس الأعيان، إلا أن اللجنة المالية ستبدأ بمناقشة بنود الموازنة مع وزير المالية ومن ثم عرض تقرير اللجنة المالية تحت القبة وسيكون المجال مفتوح لكافة أعضاء مجلس الأعيان لطرح رأيهم، ومن ثم سيتم رفع توصيات إذا وجد نقاط بحاجة للتغيير فالأعيان سيطرح رأيه بحسب الدستور.
بدوره أشاد أبو فارس بالسياسة المالية في الأردن، كونها حافظت على سعر صرف الدينار الأردني، وبالتالي مستوى معيشة المواطن الأردني تأثر ولكن بشكل ليس كبير، بالوقت الذي تقدم فيه المملكة معونة وطنية لـ 240 ألف عائلة.
وفي نهاية حديثه، سلط الضوء على ضرورة وقف العدوان على غزة، والبدء في إعادة الإعمار، والعمل على إيجاد أفق لحل سياسي لقضية الشعب الفلسطيني، سيما أن الاحتلال لديه مشروع معلن يتمثل بالتوسع الذي لا يعترف بحق الشعب الفلسطيني، بالوقت الذي يقود اليمين المتطرف هذا الكيان، لذلك يجب أن يكون للأردن كلمة وأن يتوحد الشعب لحماية البلد من الأخطار المحدقة به.