هذه خطتي لليوم الأول لوقف الحرب

أخبار حياة – بعد طول عذاب وإبادة هي الأبشع في التاريخ المعاصر، يترقب الفلسطينيون بغزة فجرًا جديدًا، ينهي آلامهم وجراحهم الغائرة، حيث ترنو أفئدتهم قبل أعينهم صباح الأحد، ذلك التاريخ المحدد لبدء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، وسط تطلعات ببدء حياة جديدة، رغم الجراح التي خلفتها الحرب، ورغم التفاؤل الحذر، يبقى الأمل في أن يكون المستقبل أكثر حرية وأمنًا.

ومنذ إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار، وإنهاء حرب الإبادة، راح النازحون يخططون لأول أيام انتهاء الحرب، وكلهم أمل أن تمسح الأيام المقبلة، أوجاعهم، وجراحهم الغائرة، وهم الذين يعلمون أكثر من غيرهم أن فلسطين مهرها غالٍ، وهو الدم.

سأنتقل قرب منزلي

المواطن محمود الحداد والذي دمر الاحتلال منزله في الهجوم الإسرائيلي الكبير على خان يونس نهاية 2023، ويسكن في خيمة في مواصي خان يونس أكد لمراسلنا أنه سيفكك خيمته، وينطلق بها إلى مكان بيته المدمر في حي الأمل، كي ينصبها هناك.

يقول إنه لن يجد مكانًا أفضل من منزله، وإن كان كومة من ركام، “هو الأمن والأمان، والحب والوئام”، مشددًا أنه لن يغادر المكان وسيعمر المنزل رغم أنف الاحتلال.

سأزور قبر ابني الشهيد

أما المواطن أحمد بريص والذي دمر الاحتلال منزله، ويسكن تحت سقف آيل للسقوط في معسكر خان يونس يقول إنه وفي اليوم الأول لبدء وقف إطلاق النار، سيذهب إلى قبر نجله الشهيد.

وأضاف أنه حُرم من زيارة قبره، سيما وأن المقبرة في منطقة خطيرة، وتستهدفها طائرات الاحتلال مرارًا وتكرارًا، “سأقرأ الفاتحة على روحه الطاهرة، وسأخبره بحجم شوقي إليه”.

أخيرًا أعود إلى منزلي

في حين أكد المواطن محمود أبو طير أنه سيغادر مواصي خان يونس، وسيذهب فورًا لتفقد منزله شرق المدينة، حيث يسكن في الأطراف الشرقية القريبة من الحدود مع الاحتلال.

يقول: منذ بدء حرب الإبادة لم أر منزلي، ولا أدري ماذا حل به، كون المنطقة نائية جدًا، وخطيرة كذلك، ولكن سأذهب إلى هناك.

ويتوقع أن يكون المنزل قد طاله التدمير، نظرًا لموقعه، “إسرائيل دمرت كل شيء، لكن فشرت أن تنتزع منا الهوان والذل”.

الصحفي يحيى سالم، قال: من الغد سنبدأ رحلة البحث في كيفية إخراج أكثر من 40 شهيداً من عائلتنا مازالوا تحت الأنقاض منذ ديسمبر 2023 يوم الاحد ستختلط المشاعر، سيعود الغيّاب وسيذهب الأحباب.

ومن المتوقع أن يدخل وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ الساعة الثامنة والنصف صباح الأحد، وبعدها بأسبوع تبدأ عودة النازحين، وتبادل الأسرى وقف مراحل معدة.

ويبدأ النازحون من سكان مدينة غزة والشمال بالعودة إلى مناطقهم من الجنوب، في اليوم السابع من بدء التهدئة، وفق بروتوكولات محددة.

المواطن فضل بسيسة قال لمراسلنا إنه سيفكك خيمته التي كان يبيع فيها المأكولات الشعبية في مواصي خان يوس، وسيعود إلى محله المعتاد في منطقة معسكر خان يونس، لينطلق من جديد، في عمله.

يتابع أنه سيفكك الخيمة، وسينهي النزوح، وسيعود إلى المنزل الذي طال أجزاء منه بعض الدمار، مستدركًا: سنعمرها.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات