سكان موسكو يشكّكون في قدرة ترامب على وقف الحرب الأوكرانية

أخبار حياة – يرى مواطنون روس في موسكو، أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لن تضع حداً سريعاً للنزاع المستمر، منذ نحو 3 سنوات في أوكرانيا.

كان الجمهوري الذي سيتولى منصبه في البيت الأبيض غدا الاثنين 20 كانون الثاني الجاري، قد وعد خلال حملته الانتخابية بإنهاء النزاع في أوكرانيا “خلال 24 ساعة”، داعياً إلى “وقف فوري لإطلاق النار”، وإلى إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب.

ولكن في شوارع موسكو الممطرة قبل أيام من عودة ترامب إلى سدة الرئاسة الأمريكية، لا يسود تفاؤل كبير في قدرة قطب الملياردير الجمهوري الأمريكي على التوصل إلى اتفاق.

وقال إيغور، وهو مهندس يبلغ من العمر 37 عاماً، كان يمشي أمام السفارة الأمريكية في العاصمة الروسية: “مع ترامب أو أي سياسي آخر لا شيء سيتغير”. وأضاف “لا يمكن إلا لشخص واحد أن يغير الأمور، ونحن نعرف من هو هذا الشخص”، في إشارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موضحاً “إذا أراد ذلك، فسوف يتوقف النزاع”.

وأعرب بوتين عن استعداده للتفاوض بشرط أخذ “الوقائع على الأرض” في الاعتبار في أوكرانيا، حيث تحقّق القوات الروسية تقدّماً على الجبهة الشرقية وباتت تسيطر على نحو 20% من مساحة البلاد.  ويصر بوتين على احتفاظ روسيا بالأراضي الأوكرانية التي أعلنت ضمها. كما دعا بوتين أوكرانيا إلى التخلي عن سعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

ولكن هناك تشكيك في شوارع العاصمة الروسية بشأن ما يمكن أن يقدمه ترامب. وترى  آنا بتروفا، وهي متقاعدة ( 75 عاماً): “أخشى أن يفرض ترامب شروطاً لا تناسبنا. إنهم يريدون هدنة ونحن نريد النصر”. ووصفت الجمهوري القادم بأنه “شعبوي”، مشيرة إلى دعواته لضم كندا وغرينلاند.

مع مرور الوقت

وتشاطرها الرأي إيليا أنتونوفا البالغة 71 عاماً. وقالت: “أعتقد أنه من غير المرجح أن يكون لديه شيء مقبول بالنسبة لنا. سيتمسك بموقفه بشكل لا لبس فيه، وأعتقد أننا بالطبع لن نوافق عليه”.

ولطالما انتقد ترامب بشدة في الأشهر الأخيرة، المساعدات الأمريكية لأوكرانيا والمقدرة بمليارات الدولارات. وأكد قطب الأعمال الذي نجح في العودة إلى البيت الأبيض، مرات عدة نيته عدم مواصلة سياسة تقديم الدعم الهائل لكييف التي انتهجها الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وعلى الرغم من رغبة ترامب في تحقيق سلام سريع، يبدو أن الجانبين متباعدان بشأن ما قد يبدو عليه الاتفاق المحتمل. وحصلت كييف مؤخراً على موافقة من واشنطن لضرب روسيا بصواريخ غربية بعيدة المدى.

وكثّفت القوات الأوكرانية المتعثّرة في الجبهة هجماتها الجوية، بمسيّرات وصواريخ ضد مواقع عسكرية ومواقع للطاقة في روسيا، خلال الأشهر الأخيرة، بهدف عرقلة سلاسل الإمداد اللوجستي للقوات الروسية التي تقاتل في الأراضي الأوكرانية وتقصف مدناً أوكرانية.

ووسط الشكوك في موسكو، أعرب البعض عن أملهم في التوصل إلى اتفاق، إنما ليس وفقاً للجدول الزمني الذي وضعه ترامب، وبالنسبة لأنطون (45 عاماً)، الذي يعمل في شركة حكومية، “لا أعتقد أن الوضع سيتغير بشكل جذري في أي وقت قريب”، ليضيف “ربما مع مرور الوقت”.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

ماذا بعد أن عاد منتصرا؟

د. منذر الحوارات أنهى اليسار الإسرائيلي مهماته الكبرى في العام 1967 عندما أتم مشروعه الاستيطاني التوسعي باحتلال الضفة الغربية وسيناء والجولان، ودخل بعدها في محاولات

إقرأ المزيد »

محليات