أخبار حياة – أوضح الكاتب والمحلل السياسي، حازم عياد، أن الدقائق الأولى من وقف إطلاق النار هي جس نبض لمدى التزام الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في الاتفاق.
وأضاف في حديث لنشرة أخبار حياة، أنه يجري حديث دبلوماسي تترأسه قطر من أجل تثبيت وقف إطلاق النار والمضي به قدماً، لافتاً إلى أنه مع بدء انسحاب قوات الاحتلال من مناطق في شمال وجنوب القطاع، بدأ النازحون يتدفقون باتجاه منازلهم ومدنهم.
وتابع أنه الأمن الفلسطيني التابع لحكومة غزة بدأ بالانتشار في أنحاء قطاع غزة، مما يدل على أن الاتفاق قد دخل في حيز التنفيذ مع وجود حالات توتر قد تدوم لساعات إلى حين إطلاق سراح الدفعة الأولى من الأسرى.
وقال إن نقطة البداية الحقيقية للاتفاق هي عندما تبدأ عملية التسليم الأسرى وإدخال الشاحنات لإغاثة أهالي القطاع.
وأضاف أنه قد تظهر توترات على الساحة الإسرائيلية وتحديداً على طاولة المفاوضات عندما تبدأ في اليوم السادس عشر، وكما أن بنيامين نتنياهو لا يزال يحتفظ ببعض الأوراق ليفاوض بها عندما تبدأ المرحلة الثانية والثالثة مما يفسر الشكل المختلف للصفقة وحالة التوتر التي شابت في المرحلة الأولى.
وبيّن أن المسار التفاوضي يتخلله العديد من الضغوط المتبادلة من الطرفين وإيصال الأمور إلى الحافة، لافتاً إلى التحرك السريع من قبل الوسطاء.
وأضاف أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قد يعود إلى الحكومة في حال عاد القتال، وكما أن بنيامين نتنياهو يستخدمه كورقة تفاوض في المراحل المتقدمة من المفاوضات، موضحاً أن طبيعة المفاوضات قد تؤدي إلى المزيد من الشروخ داخل المجتمع والكابينيت الإسرائيلي، حيث أن الاحتلال يتعرض إلى ضغوط من قبل الجانب الأمريكي لوقف إطلاق النار.