أخبار حياة – قال رئيس بيت العمال للدراسات، المحامي حمادة أبو نجمة، إن العودة التدريجية لجزء من العمالة السورية سيترك فراغات في سوق العمل الأردني.
وأضاف في حديث استديو التحليل، أنه تطور العلاقات الأردنية سيفتح باب فرص اقتصادية تؤثر إيجابًا على سوق العمل الأردني، “إذا ما أحسنت الحكومة استغلال الفرصة”.
واستدرك: “لدينا عائق أمام دخول الأردنيين إلى سوق العمل، تتمثل بأن الأردني يقبل على فرصة العمل التي تتوفر فيها الشروط العادلة والمناسبة”.
وبين أن الحاجة تتطلب تحسين بيئة العمل في عدد من القطاعات التي يفترض أن تستوعب العمال الأردنية، كالصناعات التحويلة والصناعة والإنشاءات والزراعة وغيرها.
وتابع: “الحاجة تتطلب أيضًا تدريب وتأهيل الأردنيين، حيث هنالك نقص شديد في برامج التدريب التي يتولاها القطاع الخاص بدعم حكومي؛ إلا في قطاعات محدودة جدًا”.
نحتاج أيضًا لتحسين ظروف العمل من خلال التغطية بقانون العمل والضمان الاجتماعي والسلامة والصحة المهنية والرقابة الشديدة على ظروف العمل، وفق أبو نجمة الذي أكد أن الجوانب الأخيرة ستوفر فرص عمل وإقبال من قبل الأردنيين.
ووصف شعار إحلال العمالة الأردنية بدلًا للعمالة الوافدة، بأنه شعار رفع منذ سنوات ولم يحقق الغاية المرجوة منه، حيث لم يرتبط بالإجراءات الأخيرة ولم يؤتِ ثمارة.
وأكمل: “ملاحقة العمالة الوافد في بعض القطاعات دون إيجاد بديل مناسب سيؤثر على هذه القطاعات اقتصاديًا دون وجود عمالة أردنية مؤهلة، وأخرى لا تقبل العمل بالفرص المتاحة”.
وأشار إلى وجود مشكلة في السياسات الحكومة بالتعامل مع تأهيل العمالة الأردنية قائلًا: “كأننا نضع العربة أمام الحصان، حيث يفترض أن نبدأ بتأهيل العمالة الأردنية وظروف عمل مواتية ثم ستقوم العمالة الوافدة بترك الأمر دون ملاحقتها”.