أخبار حياة – بعد 471 يوماً من الإبادة والقتل الهمجي، وضعت الحرب أوزارها، وتنفس الأهالي الصعداء، إلا أن مشاهد الدمار الهائل في الأحياء السكنية صادما، لكن العزيمة ستتجاوز الواقع المظلم.
تعهد المواطنون أن يعيدوها أجمل، وأكثر زهاء، وهم الذين يرون في قطاع غزة قلبا وفؤادا، يسكنوه ولا يسكنهم.
#شاهد | حنعمرها.. رفع علم فلسطين على ركام ميدان الشهداء -النجمة- في رفح.
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 20, 2025
تصوير/ ربيع أبو نقيرة pic.twitter.com/C8ofa3fGk6
دمرت إسرائيل مظاهر الحياة الإنسانية برمتها، المساجد، والمدارس، والمنازل، والطرقات، والبنى التحتية، حولها إلى مدينة غير صالحة للسكن، ظانا أنه سيكسر الإرادة والعزيمة، لكنه خاب.
#شاهد | مواطن يرفع العلم الفلسطيني على أنقاض منزله المدمر في رفح جنوبي قطاع غزة pic.twitter.com/cHlwtlSfr3
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 20, 2025
صدم الأهالي من هول الدمار، وبشاعة الخراب، وفظاعة الموت المنتشر، إلا أن الأمل يعتليهم، بأن ما جرى يهون في سبيل القضية الأكثر قداسة في العالم.
قد يتبادر إليهم تساؤلات كبيرة متى سينتهي الألم، متى تنتهي المعاناة، ومتى ستقتلع الخمية، ومتى يبدأ الإعمار؟
أسئلة كبيرة، تشي بأن الحرب انتهت لكن المعاناة ليس بعد، إلا أن المواطنين قرروا البقاء والتحدي، واستمرار الحياة.
"يعملولي خيمة فوق بيتي راضية فيها".. فلسطينية على أنقاض منزلها شمال غزة pic.twitter.com/DcQULHfcq1
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 20, 2025
المواطن معاذ ابو مصطفى أبو بكر يقول إن الاحتلال دمر منزله في حي الأمل بمدينة خان يونس، والآن يسكن خيمة مقابله.
يضيف أن الحرب بكل تأكيد انتهت، والموت والقتل مضى، إلا أن المعاناة مستمرة، مشددا أنهم قرروا الحياة وتحديها.
وأكد أن من عاش ويلات الإبادة، سيتحدى المعاناة والألم، بانتظار فجر جديد بدأ بالبزوغ.
⬅️ شاهد ..
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 21, 2025
أهالي قطاع غزة يعبرون عن شكرهم وامتنانهم للمــقاومة التي أفشلت بصمودها الأسطوري مخططات الاحتلال pic.twitter.com/QqGgPOIwsD
وفي الحي ذاته، بدأ المواطنون بتجهيز ما يعرف بالأقواس، لأداء الصلوات، بعد تدمير الاحتلال مسجد حسن البنا، وهو واحد من آلاف المساجد التي دمرها الاحتلال.
#شاهد
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 20, 2025
"أنا إلي شهيد وبيتين إنقصفوا، إحنا مثلكم وفيكم بنكبر، أنتم شعب يستحق الاحترام، وسنعيد غزة أقوى"..
رسالة وكيل وزارة الداخلية ومسؤول قوى الأمن بغزة اللواء محمود أبو وطفة، لسيدة في مدينة غزة. pic.twitter.com/pTGP97SbPA
يقول الشاب فهد وادي وهو أحد القائمين على المسجد إن الاحتلال دمر المساجد، ليرحمنا ارتباطنا بها، الا أنه فشل وسيفشل، فالأرض كلها مساجد.
#شاهد
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 21, 2025
نازح فلسطيني عاد إلى رفح ليجد بيته مدمرا ويتمكن من الحصول على بعض الحاجيات الصالحة للاستخدام. pic.twitter.com/4QBM2BMagh
وأما المواطنة عبير البيرم فقد أكدت أن انتهاء الحرب بالنسبة لها لا يعني انتهاء معاناتها، فشقيقتها نهلة، لا تزال ضمن مفقودي الحرب الذين تجاوز عددهم ١١ ألفا.
تقول إن معاناتها تنتهي عندما يتكشف مصير شقيقتها المفقودة.
#صورة | رفع العلم الفلسطيني وسط الركام في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بعد انتصار المقاومة وانتهاء حرب الإبادة. pic.twitter.com/fQKjzwndNv
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 20, 2025
حرب الإبادة التي استمرت 15 شهراً فعلت فيها إسرائيل ما لا يمكن أن يخطر على بال أحد، خلفت آلاما ومعاناة هائلة، إلا أن الأمل المتجدد والإرادة القوية تقفان كطوفان يخمد نار الوجع.