أبو زيد: “السلطة” تشترك مع الاحتلال بجهد أمني لاقتحام جنين

أخبار حياة – قال الخبير العسكري والاستراتيجي د. نضال أبو زيد، إن موعد العملية التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين يتزامن قبل دخول شهر رمضان بعدة أسابيع.

وأضاف في حديث لنشرة أخبار حياة اف ام، أن الاحتلال الإسرائيلي يعرف أهمية الشهر الفضيل في مناطق الضفة الغربية ومدى التصعيد الذي قد يحدث من قبل المقاومة الفلسطينية.

وأوضح أن العملية في جنين أوكلت إلى قيادة المنطقة العسكرية الوسطى الاسرائيلية المحسوب على مدرسة اليمين المتطرف ووزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريش.

وقال: “نحن أمام أدبيات صهيونية تطبق في الضفة الغربية تحت مبدأ وتجسيد مفهوم الغطرسة المطلقة، إذ يحاول الاحتلال إخفاء خسائره في قطاع غزة بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار”.

القدرات التي تملكها المقاومة

ولفت إلى أن القدرات التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية في الضفة تختلف كليا عن الإمكانيات التي تمتلكها المقاومة في قطاع غزة.

وبين أن من يقوم بالعملية في الضفة الغربية هم فرقة يهودا والسامرة التابعة لقيادة المنطقة العسكرية الوسطى الاسرائيلية.

وأكد أبو زيد أن العملية في الضفة لن تكون للعمليات التي قام بها الاحتلال في قطاع غزة، بمعنى أنها لن تكون عملية عسكرية تقليدية بقدر ما ستكون عملية خاصة جراحية من قبيل العمليات التي تعرف عسكريا بعمليات “البيك اب” الانتقائية.

وأوضح أن الاحتلال بدأ العملية في مخيم جنين لينتقل إلى التقسيم في مناطق الشمال (مخيم نور شمس في طولكرم، ومخيم بلاطة)، وبعد الانتهاء من الجهة الشمالية يتم تقدير الموقف والتوجه باتجاه مخيمات المنطقة الجنوبية في الضفة الغربية.

العمليات البرية

كما أوضح أبو زيد أن الاحتلال الإسرائيلي لن يقوم بعمليات برية في الضفة الغربية مثل التي قام بها في قطاع غزة، بل سيشرك الطيران في إسناد العمليات ولن يكون بنفس الوتيرة التي عمل بها في القطاع، لأن هناك اختلاف في النموذج الديموغرافي والجغرافي بين الضفة وقطاع غزة.

خطورة الموقف

أشار أبو زيد إلى أن الخطورة في الضفة الغربية تكمن بأن العملية العسكرية قد تحدث فراغًا سياسيًا وأمنيًا غير محسوب النتائج قد ينعكس بالمجمل على الوضع الجغرافي والسياسي والأمني في الضفة.

وتابع أن السلطة الفلسطينية حاصرت مخيم جنين لقرابة 42 يوما، وانسحابها قبل دخول الاحتلال للمخيم يفسر بأن السلطة جهزت البيئة العملياتية لفرقة يهودا والسامرة بالدخول على مخيم جنين وشن العملية العسكرية.

ولفت إلى أن عناصر من السلطة الفلسطينية قاموا خلال الـ48 ساعة الماضية باعتقال مطاردين في الضفة الغربية، وهذا يدلل على أن السلطة الفلسطينية تشترك مع الاحتلال بالعملية على مخيم جنين بجهد أمني وليس بجهد عسكري، وفق أبو زيد.

تململ كبير

ويتابع أبو زيد، أن ما تقوم به السلطة أحدث تململًا اجتماعيًا كبيرًا من قبل الأهالي في الضفة يترافق مع تململ أمني من عناصر بالسلطة ضد المقاومة الفلسطينية في جنين قد يحدث فراغًا امنيًا وسياسيًا ينعكس برمته على الأوضاع في الضفة والأراضي المحتلة بشكل عام.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات