أخبار حياة – واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها وقراها لليوم الثاني على التوالي، وسط تصعيد عسكري واسع النطاق. وقد أسفر العدوان في يومه الأول عن استشهاد عشرة مواطنين وإصابة أكثر من 40 آخرين، بينهم أفراد من الطواقم الطبية.
وأعلن جيش الاحتلال بدء عملية عسكرية أطلق عليها اسم “السور الحديدي”، مستوحياً اسمها من عملية “السور الواقي” التي اجتاحت خلالها القوات الإسرائيلية الضفة الغربية عام 2002.
وشهدت جنين ومحيطها تعزيزات عسكرية مكثفة من قبل قوات الاحتلال، التي اقتحمت المدينة والمخيم وقامت بمحاصرة منازل المدنيين وشن هجمات مستمرة.
المقاومة تتصدى بشراسة
أعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين، عن اشتباكات عنيفة يخوضها مقاتلوها ضد قوات الاحتلال، مؤكدة استهدافها آليات الاحتلال بزخات من الرصاص والعبوات الناسفة وتحقيق إصابات مباشرة. كما أكدت كتائب شهداء الأقصى – جنين، مشاركتها في الاشتباكات، حيث استُخدمت الأسلحة الرشاشة في مواجهة القوات المهاجمة.
وفي تطور لافت، فجّر مقاومون عبوة ناسفة بجرافة عسكرية إسرائيلية خلال المواجهات.
محاصرة المنازل واستخدام المدنيين كدروع بشرية
حاصرت قوات الاحتلال منزلاً في بلدة برقين غربي جنين، وسط اشتباكات مستمرة. وأفاد شهود عيان بأن الاحتلال استخدم النساء والأطفال كدروع بشرية لإجبارهم على مغادرة المنزل المحاصر.
فيما أطلقت طائرات مسيرة إسرائيلية صواريخ وقذائف نحو المنزل، وترافقت العملية مع هدم أجزاء منه باستخدام جرافة عسكرية.
وفي تصعيد إضافي، أطلقت طائرة مسيرة إسرائيلية النار تجاه حي الدمج داخل مخيم جنين، مما زاد من حالة التوتر والخطر على المدنيين في المنطقة.