أخبار حياة – قال استاذ العلوم السياسية الدكتور هايل ودعان، إن من أبرز الاهداف التي أراد الاحتلال الإسرائيلي تحقيقها في قطاع غزة هو التهجير القسري للفلسطينيين، وقد فشل ذلك بسبب انتهاء الحرب باتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف في حديث لبرنامج استديو التحليل أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطرح صفقة القرن بطريقة جديدة فيما يخص قطاع غزة، تاركاً الضفة الغربية إلى أيام لاحقة.
وتابع أن فشل التهجير القسري هو للجانبين الإسرائيلي والأمريكي، كما أن الولايات المتحدة شريك حرب في قطاع غزة.
وقال: “إن المساعدات الخارجية هي مصلحة أمريكية وأداة من أدوات السياسة التي تعمل بها الولايات المتحدة، وتوقفها يضر بمصالحها وأمنها ومحاولاتها بإقامة تحالفات مع الدول”.
بدوره، وصف استاذ العلوم السياسية والدراسات الاستراتيجية د. حسن الدعجة، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير أهالي قطاع غزة إلى دول عربية بأنها متضاربة.
وقال في حديث لبرنامج استديو التحليل، إن هناك مرحلة غامضة قادمة تجاه ما يتم التخطيط له في أميركا والاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أن أهالي القطاع صامدين لأكثر من 15 شهراً وقدموا الكثير من الشهداء والجرحى والتضحيات.
وأشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية تمسك بزمام الأمور المدنية والعسكرية فيما يتعلق بتسليم الأسرى الإسرائيليين، مما يدل على قوة المقاومة والحاضنة الشعبية التي تدعمها، كما أنها كانت جزء أساسي من نجاحها وتحقيق أهدافها التي أصرت عليها منذ بدء معركة طوفان الاقصى.
وتابع أن على جميع الفصائل الفلسطينية أن تتوحد وتعتمد على اتفاق بكّين بين 14 فصيلا، وتوحيد الصف وإقامة حكومة تكنوقراط يقبل بها جميع أفراد الشعب، وكما على الدول العربية مساندة الشعب الفلسطيني لأنهم جزء من الأمة العربية والإسلامية ولا يستطيعون مواجهة المجابهة الدولية لوحدهم.
وأكد أن على الدول العربية استيعاب القضية الفلسطينية والعمل بجهد جماعي على تشكيل لجان وزارية متخصصة لمكافحة المخططات التي يسعى لها الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية لتهجير الفلسطينيين.
وقال: “إن الشعب الفلسطيني يطمح إلى حل سياسي يقضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة”.
