أخبار حياة – قال وزير الخارجية المصري الأسبق والأمين العام لجامعة الدول العربية، عمر موسى ان الاحداث من عام وأكثر في قطاع غزة وفي الضفة الغربية تثبت ان ما تقوم به اسرائيل هو بالواقع عمل استعماري والمطلوب استعمار فلسطين كلها وبالتالي تنتهي القضية الفلسطينية.
وبين في حديثه خلال الندوة الفكرية حرب الوعي والرواية ومستقبل الصراع في المنطقة” أنهم الان بدأوا بالبحث عن أماكن في ملاجئ للناس وقد ذكر ذلك بالتحديد في مصر والاردن حيث أعلنت القيادات في البلدين وأعطت رأيها وأنها لن تقبل بالتهجير ولن تقبل بالتهجير القسري والذي يعتبر انهاء للقضية الفلسطينية ، وان هذا امر مستحيل واذا حدث يصبح من علامات الساعة.
واشاد موسى بتصريحات وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي أن الاردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين.
وأشار إلى الاجتماع الذي عقد اليوم السبت في مصر ويضم ٦ دول عربية ، وهي قمة سداسية لبحث القضية ومسؤولية التنسيق فيما بينها والكلام كلامهم نيابه عن المجموعة العربية لصياغة الموقف العربي من ملف تهجير أهل غزة .
وبين أن الدول الثلاث العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية مازلت يشكلون مجموعه لها صله مباشره بالقضية الفلسطينية وتعلم اكثر من غيرها بتفاصيل كثيره فيها.
ودعا دول الجوار إلى الإسراع في طلب قمة مع الرئيس الأمريكي ترامب ونكون وضعنا اللبنة الاولى لتحرك عربي حاسم ، والتحدث مباشرة الى في تطبيق جزء من المبادرة العربية سنه 2002.
واضاف اننا في ظروف غايه الصعوبة ربما غير مسبوقة وربما تكون فاصلا بين مرحلة ومرحلة مشيراً إلى أن السنوات الأخيرة من القرن الماضي حين ترى الحديث عن الشرق الاوسط الجديد هو تغيير المنطقة عن طريق اشاعه فوضى .
وقال لو كان الناس او الشعوب العربية مرتاحة ما كانت هذه السياسة قد نجحت اطلاقا المهم انه في تلك المرحلة والسنوات الاولى من هذا القرن الجديد انطلقت الشرارة الاولى لهذا التغيير في يناير 2011 ، حيث بدأت الثورة في تونس تذكرون الفوضى التي نجمت عما حدث في اركان العالم العربي بصرف النظر عن دولة حدث فيها هذا والاخرى لم يحدث فيها هذا الانتفاضات انما انزعج الجميع واصبح الامر مرتهن بحجم التغييرات ، وهو ان الفوضى حدثت ولكن لم يكن هناك جديد بل في حالات محددة وانتهى الفصل الاول من هذه السياسة نهاية لا استطيع ان اقول انها اعطت منطقتنا والعالم العربي والشعوب العربية اي شيء جديد حقا.
وقال إننا الان امام الفصل الثاني من التغيير وإن هذه السياسة تخصص منطقه الهلال الخصيب اي لفلسطين لبنان في سوريا للعراق للأردن وايضا اسرائيل وهو ما يسمى اعاده تشكيل المنطقة والمقصود الهلال الخصيب ،حيث بدء هذا اولا بتطبيق هذه النظرية وهذه السياسة على القضية الفلسطينية والحقيقة انه منذ سنوات قبل 7 اكتوبر بكثير تركزت السياسة الإسرائيلية النابعة من النظرية الصهيونية والمتمتعة بدعم من دول كبرى ذات نفوذ بدأت في العمل على ازاحه القضية الفلسطينية من المائدة التي تحتوي على جدول اعمال العالم مشاكل العالم وغيرها.
وبين أن تم إزاحة الغطاء عن توجه الاحتلال الذي الى إنهاء الحديث عن دولة فلسطين وان يتعدى العالم العربي إلى غيره و ان طمس القضية الفلسطينية كان عنوان بعض المراحل في السنوات الأخيرة من القرن الماضي وبدايات القرن الجديد .
وقال موسى وان هذه القضية تثار باستمرار حيث أن الاحتلال العسكري قام في خطوات واضحة اولها رفض اقامة دولة فلسطين وقد تم ذلك بقرارات صهيونية اسرائيلية انه لا مكان لدولة فلسطينية في هذه المنطقة وهذا ما يريده الاسرائيليون ثم ظهر ان هذه السياسة لا تقوم بها اسرائيل فقط ولكنها مغطاه بدول وقوى لمساعدة اسرائيل على انهاء القضية الفلسطينية والغائها، حتى إن حل الدولتين اصبحت شيء مضحك.
وأشار إلى أن الكثير منا لا يتفق مع الاساس الذي تقوم عليه حماس ولكن ايضا نحن نرفض قطعا كل الاجراءات الاستعمارية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وهو مؤكدا يتصل بعمل المقاومة.