- صانع القرار في الأردن يتوقع وجود مطبات مع الولايات المتحدة في عهد ترامب
- لا نصر على مواجهة أمريكا ولكننا غير مستعدين لمقايضة أمننا الوطني مقابل المال
- هنالك سيناريوهات أردنية لكل الاحتمالات.. والأردن يحتاج لحكومات جريئة
أخبار حياة – أكد نائب رئيس الوزراء الدكتور محمد الحلايقة، أن خطة تهجير فلسطينيي قطاع غزة إلى الأردن ومصر تبدو في ظاهِرها صفقة القرن بحلتها الجديدة في عهد الرئيس الأميركي ترامب الثاني.
وقال خلال حديثه لبرنامج صالون حياة، والذي يأتي كل يوم سبت عبر أثير إذاعة حياة اف ام:” التعامل مع الديمقراطيين كان أسهل ونتوقع شيئ من جلافة ترامب السياسية والتي يتعامل بها حتى مع أقرب الحلفاء إليه”.
وبين الحلايقة أن تصريحات ترامب تعتبر طريقة للضغط وجس النبض، لأنه ينظر لإعمار غزة كمشروع عقاري في الوقت الذي لا يوجد فيه أي مسوغ أو مبرر قانوني أو اخلاقي او إنساني لطلب ترامب بالتهجير.
وتابع: “ما يدعو إليه ترامب عبارة عن شطحة سياسية، فالركام في غزة عبارة عن وطن لأهله والمؤشرات لا تدل على أن أهل القطاع سيقبلوا بأي حال من الأحوال بالتهجير”.
وأكمل: “نحن لا نصر على مواجهة أمريكا ولكن نصر على أننا غير مستعدين لمقايضة على أمننا الوطني وسيادتنا مقابل المال، ونصر على أننا لن نكون طرفا في تصفية القضية الفلسطينية وفي مرحلة ما سنشهد حراكا أميركيا لإيقاف شطحات ترامب السياسية”.
وأشار إلى أن صانع القرار في الأردن يتوقع وجود مطبات مع الولايات المتحدة في عهد ترامب، علاوة على أن القيادة الهاشمية والمطبخ السياسي الأردني لديهما خبرة بالتعامل مع أميركا؛ خاصة الدولة العميقة، لذلك لا بد من وجود سيناريوهات لكل الاحتمالات.
وأوضح أن “علاقة الأردن مع الاتحاد علاقة راسخة والملك بحنكته وحكمته استطاع أن ينسج شبكة وثيقة من العلاقات مما يؤشر على عمق العلاقة مع الاتحاد الأوروبي الأكثر معرفة بصراع الشرق الأوسط ودور الملك في المنطقة ودور الأردن”.
“الأردن لديه إمكانات ولكن يحتاج لصبر وحكومات جريئة كونه يعيش في محيط يحمل الكثير من المفاجآت، مع ضرورة الاعتماد على الذات كما تؤشر كتب التكليف السامي على بعمل الحكومات وأداء البرلمان”، وفقًا للحلايقة.
وعن الضفة الغربية، بين أن ما يحصل خطير جدا ولا يحظى بالتغطية الإعلامية الكافية، سيما أن 90% من سكان جنين تم تهجيرهم وما بقي في المخيم يعيش في ظروف غير إنسانية، بالوقت الذي حذر فيه الأردن ووصف ما يحدث في جنين عبارة عن تهجير ناعم.
ودعا للحذر من المخططات الصهيوأميركية التي ستسمح للكيان بتملك المنطقة C والتي تشكل 60% من أراضي الضفة الغربية وتشمل الاغوار مما يشكل خطرا على الامن القومي الأردني.
ويرى الحلايقة أن السلطة الفلسطينية أصبحت عبئا على الشعب الفلسطيني كونها لم تحقق طموحاته ولم تحميه؛ ليس فقط من جيش الاحتلال إنما من المستوطنين أيضًا، حيث ساهمت السلطة بما تملك من أدوات في اقتحام المستشفيات ومحاصرة أهل فلسطين فهي تقدم أوراق اعتمادها لدى ترامب.
أما سوريا، لفت إلى أن وصولها لحالة الاستقرار عبارة عن استقرار للمنطقة والأردن، مؤكدًأ أن وضع سوريا الحالي يبدو جيدًا والقيادة الجديدة ترسل رسائل بأنها قادرة، “مع الحاجة لإنهاء الانقسام فيها والتخلص من التحديات الاقتصادية”.
وأضاف: “ملف قسد أعتقد أنه سيغلق في المرحلة المقبلة، فالجرحلة الجديدة في سوريا حسمت”.