الأردن لديه بدائل اقتصادية والمساعدات الأمريكية ليست المصدر الوحيد
نسبة نجاح خطة التوطين القسري 20% واحتمالية تغيير الموقف الأردني 10% فقط
أخبار حياة – قال اللواء المتقاعد الدكتور عادل الوهادنة إن جلالة الملك أكد على رفض أي تغيير للتركيبة السكانية أو التهجير القسري، وأن الموقف الأردن ثابت من حل الدولتين ورفض فرض أي واقع جديد، مؤكدا أن احتمالية دقة الموقف الأردني تبلغ نسبته 95%، نظرًا لثبات سياسته لعقود.
وأوضح أنوضح أن المقترح الأمريكي بشأن غزة وإعادة توطين سكان غزة في الأردن ومصر، قوبل برفض شديد، حيث تشير التسريبات إلى أن الضغط المالي كان أداة للإقناع، مؤكدا في ذات الوقت احتمالية صحة مثل هذه التسريبات بنسبة 85% بسبب تكرار التصريحات الأمريكية.
وأكد اللواء الوهادنة، الذي شغل سابقا مديرا للخدمات الطبية الملكية أن الضغط الأمريكي ورقة غير رابحة، “لأن المساعدات ليست ورقة ضغط فعالة؛ فالأردن يتلقى 1.45 مليار دولار سنويًا، لكن علاقته بواشنطن أعمق من الدعم المالي”.
وأوضح أن الكونغرس الأمريكي ليس في جيب أحد وأي قرار عقوبات أو تقليص مساعدات يحتاج لموافقة الحزبين، حيث يتمتع الأردن بدعم قوي، لافتا إلى أن البدائل موجودة؛ فهناك شراكات اقتصادية مع الاتحاد الأوروبي والصين ودول الخليج من شأنها أن تقلل التأثير الأمريكي.
وتوقع الوهادنة استمرار الضغط الأمريكي مستقبلا بنسبة 75%، مستدركا “لكنه محدود التأثير”، مؤكدا على أن التحركات الدبلوماسية الأردنية مكثفة مع الدول الأوروبية والعربية لتعزيز الرفض.
وأكد على أن احتمالية نجاح خطة التوطين القسري بنسبة 20% بسبب الرفض الإقليمي والدولي، لافتا إلى احتمالية تغيير الموقف الأردني تحت الضغوط تبلغ نسبته 10% فقط، لأن الثوابت الأردنية راسخة.
وقال إن تأثير التصعيد المالي والسياسي من ناحية الولايات المتحدة تكمن في إمكانية فرض ضغوط مالية، لكنها قد تؤدي لتداعيات إقليمية غير مرغوبة، فضلا عن أن القرار يحتاج لموافقة الكونغرس، والأردن يتمتع بدعم الحزبين في أمريكا.
وأضاف أن تأثير التصعيد على الأردن نسبته محدودة على المدى القصير، لأن الأردن لديه بدائل اقتصادية، وأن المساعدات الأمريكية ليست المصدر الوحيد.
وأوضح أن الأردن حليف استراتيجي لواشنطن، وأي تدهور بالعلاقة قد يضر بالمصالح الأمريكية، لافتا إلى أن ن الدعم الدبلوماسي العربي والأوروبي يمنح الأردن هامش مناورة أكبر.
ورجح الوهادنة أن تكون احتمالية تأثير التصعيد المالي على الأردن بنسبة 40%، نظرًا لوجود بدائل، فضلا عن احتمالية تغيير الموقف الأردني تحت الضغط وبنسبة 10% فقط، لأن الموقف الأردني ثابت تاريخيًا، مشيرا إلى احتمالية أن تستخدم أمريكا التصعيد كتهديد دون تنفيذ حقيقي تبلغ نسبته 60%، لأن أي عقوبات قد تضر بمصالحها.
وخلص الدكتور عادل الوهادنة إلى أن الولايات المتحدة قد تعيد طرح الفكرة بصيغ أخرى، لكن الأردن لن يقايض ثوابته الوطنية بوعود زائفة، مؤكدا الأردن ليست دولة تخضع للابتزاز، ومواقفه تجاه القضية الفلسطينية ليست للبيع.