مصر والأردن: المعادلة الإقليمية لتحقيق المصير

رانيا أحمد

في وقت تتفاقم فيه معاناة الشعب الفلسطيني جراء العدوان والتهجير، عُقد لقاء هام بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي عهد الأردن، حيث تمثل هذه الزيارة رسالة قوية للعالم تؤكد التزام البلدين بحقوق الشعب الفلسطيني.

كما يعكس هذا اللقاء موقف مصر والأردن الرافض لأي محاولات لطمس هوية الفلسطينيين أو تهجيرهم، ويؤكد على أهمية التنسيق المستمر بين القاهرة وعمّان لحماية القدس وغزة وكل شبر من الأراضي الفلسطينية.

القيادتان المصرية والأردنية مدركتان تماما لحساسية المرحلة الحالية وخطورة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.

كما ويسعيان إلى تحقيق إرادة عربية قادرة على إحداث تغيير حقيقي، مما يسهم في حماية الحقوق الفلسطينية المشروعة، وصولًا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

هذه الجهود التي تأتي في وقت تتفاقم فيه معاناة الشعب الفلسطيني جراء العدوان والتهجير، مما يجعل اللقاء بمثابة تأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل محور التحركات العربية، رغم الضغوط الدولية ومحاولات فرض رؤى أخرى.

إن زيارة ولي عهد الأردن لمصر يؤكد عمق الروابط التاريخية والمصالح المشتركة بين البلدين، خاصة في هذه اللحظة الإقليمية الفارقة التي تتطلب أعلى درجات التنسيق والتكاتف.

 فثقل ووزن مصر والأردن في المعادلة الإقليمية وقدرتهما على الدفع نحو حلول عادلة وقادرة على تعزيز الرهان على وحدة الصف العربي في القضايا المصيرية.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات