أخبار حياة – أثار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك الجدل مؤخراً بتصريحاته عن ضرورة تدقيق احتياطيات الذهب في فورت نوكس، وهو الموقع العسكري الأمريكي الشهير الذي يُعتقد أنه يحتوي على احتياطيات ضخمة من الذهب.
وتشير التقارير إلى أن فورت نوكس يخزن أكثر من 147 مليون أونصة من الذهب، وهو ما يعادل 4,580 طنًا من الذهب. هذا الرقم يجعل من فورت نوكس أحد أكبر خزائن الذهب في العالم.
وتتفاوت الأرقام حول الكمية الدقيقة للذهب المخزن، حيث لم يتم إظهار أي فحص علني أو تقرير مستقل حول محتويات الخزائن منذ عام 1953، مما أثار الكثير من الجدل حول هذه المخزونات.
ومنذ سنوات، لا يتم السماح للصحفيين أو الجمهور بدخول الموقع، مما جعل الكثيرين يتساءلون عن مدى صحة هذه الأرقام.
ماسك، الذي اشتهر بتحدياته للأوضاع التقليدية، يبدو أنه يريد مزيدًا من الشفافية حول كمية الذهب الفعلي المخزن هناك.
وفي وقت يعاني فيه العالم من تقلبات اقتصادية، يعتقد البعض أن التدقيق في احتياطيات الذهب قد يساعد في بناء ثقة أكبر في الاقتصاد العالمي.
وكشف الملياردير إيلون ماسك ، أنه سيبحث في قاعدة فورت نوكس، حيث تحتفظ الولايات المتحدة باحتياطي ضخم من الذهب مؤمن بشكل كبير.
وكتب ماسك على منصة التواصل الاجتماعي X: “أبحث عن الذهب في فورت نوكس…” .
كما شارك منشورًا من السناتور مايك لي (جمهوري من ولاية يوتا) على X، حيث قال السناتور إنه مُنع من الوصول إلى فورت نوكس، وهي منشأة للجيش في كنتاكي.
من يؤكد أن الذهب لم يُسرق من فورت نوكس؟
وقال ماسك “من يؤكد أن الذهب لم يُسرق من فورت نوكس؟ ربما يكون موجودًا، وربما لا يكون. هذا الذهب مملوك للشعب الأمريكي! نريد أن نعرف ما إذا كان لا يزال موجودًا هناك” .
ولفت ماسك البالغ من العمر 53 عاماً، الانتباه إلى أحد المستخدمين الذي طلب منه “إلقاء نظرة داخل فورت نوكس فقط للتأكد من وجود 4580 طناً من الذهب الأميركي هناك”.
رد ماسك على منصة إكس قائلاً: “من المؤكد أنه تتم مراجعته كل عام على الأقل”. ولكن تدخل النائب الجمهوري عن ولاية كنتاكي، البالغ من العمر 62 عاماً، قائلاً: “لا. فلنفعل ذلك”، في إشارة إلى منشأة الجيش الأميركي جنوب لويزفيل.
وكان والد سيناتور كنتاكي، النائب السابق رون بول، الجمهوري من تكساس، وهو من أشد المعجبين بالذهب، قد ضغط في السابق على المسؤولين الحكوميين من أجل مزيد من الشفافية بشأن احتياطيات البلاد.
ووفق نيويورك بوست، من غير الواضح متى كانت المرة الأخيرة التي خضعت فيها المنشأة لتدقيق شامل، كانت الخزائن محظورة تماماً لعقود من الزمن.
وكانت الجولة الأولى داخل المنشأة في عام 1974 عندما سُمح للصحفيين ووفد من الكونغرس بمتابعة مزاعم عن نهب المتاجر.
وتم فتح الخزائن مرة أخرى في عام 2017، خلال إدارة ترامب الأخيرة، ليطلع عليها وزير الخزانة ستيف منوشين، وفقا لشبكة ” سي إن بي سي”.
وكشفت صحيفة ” ذا هيل ” الأمريكية عن وجود أكثر من 147 مليون أونصة من الذهب في فوكس نوكس، والتي تضم ذهبًا أكثر من أي موقع آخر في الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات وزارة الخزانة.
فورت نوكس يعد واحدًا من أكثر الأماكن محمية سرية في العالم، ويُعتبر رمزًا للأمان المالي الأمريكي.
ومع احتياطي ضخم من الذهب، أصبحت فورت نوكس جزءًا أساسيًا من الاقتصاد الأمريكي، رغم الشكوك التي تحيط بحجم الذهب الفعلي المخزن هناك.
نظرًا للسرية العالية وحماية الموقع، يبقى فورت نوكس واحدًا من أكثر المواضيع إثارة للجدل، ولا يزال المستقبل يحمل العديد من الأسئلة حول مصير محتوياته.
