بين الحقيقة والإشاعة.. كيف أربكت التوقعات الجوية الأردنيين؟

أخبار حياة – قال استاذ علم الاجتماع الدكتور عايش النوايسة، إن الأردنيين عاشوا خلال الفترة الماضية التي سبقت المنخفض الجوي حالة من الإرباك، وكأننا نعيش ظروف جوية لأول مرة في تاريخ المملكة.

وأضاف في حديث لبرنامج استديو التحليل، عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن هناك سوء في التعاطي مع الحالة الجوية وغياب التركيز على الجهة الرسمية المعنية، موضحا أن تعدد المصادر وتداخل المعلومات زاد من حالة الإرباك بين الناس.

وأشار إلى أن حالة الإرباك عاشها الأردنيون قبل 3 سنوات ما استدعى إلى تدخل الحكومة وحصر التصريحات الصادرة حول تطورات الحالة الجوية بجهة رسمية واحدة.

وقال: “هذه المرة لم يُطبَّق هذا النهج، ولم تكن هناك حاكمية واضحة لإدارة المعلومات، بل على العكس، ساد التوتر والإرباك بين الناس، وأثر ذلك بشكل كبير على قراراتهم ومساراتهم الحياتية”.

ويضيف، عمان لوحدها يسكنها أكثر من مليون شخص، وجزء كبير منهم يعمل في المحافظات المجاورة، ويسكن خارجها، مع غياب المعلومات الدقيقة، سادت حالة من الحيرة والتساؤلات حول ما إذا كان هناك ثلوج بالفعل، وهل يجب أن ينتقل الناس إلى أماكن عملهم أم لا، موضحا أن جميع هذه التساؤلات ظلت محور حديث الجميع على مدار الساعة.

ظهور أشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي يدّعون أنهم خبراء ومحللون للطقس، حيث كل منهم بدأ يروج لمصدر معين، سواء كان أوروبيًا أو غيره، مؤكدا أن هذا التشتت في المعلومات أدى إلى حالة من الإرباك النفسي، وأثر على تعامل الناس مع المنخفض الجوي، وفق عايش.

وختم حديثه، كان من الأولى أن يكون هناك ناطق رسمي معتمد، يتولى تقديم المعلومات الموثوقة، إلى جانب وضع ضوابط لما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، فاليوم، تُدار حياة الناس إلى حد كبير عبر هذه المنصات، مما يجعل من الضروري تنظيم تدفق المعلومات، خاصة في الحالات الطارئة مثل هذه.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات