ضابط إسرائيلي يكشف: الجنود يستخدمون المدنيين في غزة دروعًا بشرية بشكل يومي

أخبار حياة – كشف ضابط إسرائيلي رفيع المستوى في تصريح لصحيفة “هآرتس” العبرية أمس أن الجنود الإسرائيليين في غزة يستخدمون المدنيين دروعًا بشرية بشكل منتظم، حيث لا يقل الأمر عن ست مرات يوميًا.
وأوضح الضابط أن القادة الميدانيين كانوا على علم باستخدام المدنيين في غزة كدروع بشرية لأكثر من عام، لكنهم لم يتخذوا أي خطوات للتصدي لذلك.
وأكد الضابط أن كل فصيلة عسكرية في غزة تقريبًا تستخدم المدنيين كدروع بشرية، حيث لا تقوم أي قوة مشاة بدخول منزل في القطاع قبل أن يتم تفتيشه بواسطة درع بشري.
وأضاف أن الهدف من ذلك ليس تأمين الجنود، بل لأنه أسرع من إرسال روبوت أو طائرة مسيرة.
كما أشار إلى أن الجنود أحيانًا يرسلون المدنيين إلى المنازل بغرض إشعال النار فيها أو تفجيرها، وهو ما لا علاقة له بأي جانب أمني.
ولفت الضابط إلى أن استخدام المدنيين كدروع بشرية في غزة أصبح ممارسة يومية، وأكثر شيوعًا مما يتم الإبلاغ عنه للجمهور.
وتابع الضابط بالقول إن هناك أسبابًا قوية للقلق من المحاكم الدولية بسبب هذه الممارسات. ومنذ 18 مارس الماضي، استأنفت إسرائيل عدوانها على غزة، بعد أن انهار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس الذي دام 58 يومًا بوساطة قطرية ومصرية ودعم أمريكي.
وارتفعت حصيلة الشهداء في غزة منذ ذلك الحين إلى 896 شهيدًا، بالإضافة إلى 1984 جريحًا، 70% منهم من النساء والأطفال وكبار السن.
ومنذ بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل مجازر أسفرت عن مقتل أكثر من 162 ألف شخص وإصابة العديد، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.