السبايلة: إسرائيل صدرت أزمة التعامل مع حماس إلى الحضن العربي

أخبار حياة – قال المحلل السياسي، عامر السبايلة، إن نقل الاحتلال محور التهجير من قطاع غزة إلى الضفة الغربية في هذه المرحلة، وما يجري هنالك بقي مستمرًا على مدار عام ونصف عبر التهيئة لتفكيك المخيمات الفلسطينية، وبسط السيطرة على الأراضي.

وأضاف في حديث لبرنامج استديو التحليل، أن الاحتلال يسيير تجاه خطى إعلان رسمي بضم الضفة الغربية، “لأن ما يتم فرضه على أرض الواقع يهدف لتغيير شكل الضفة الغربية وهويتها إلى ما يسمى ياهودا والسمامرة”.

وأوضح  أن الرهان الأردني على السلطة الفلسطينية طوال الفترات الماضية سيجد نفسه أمام واقع جديد، لأن السلطة الفلسطينية في حالة ضعف كبيرة وجهازها الأمني سيتعرض لضربات عميقة مع وقف تمويله الأميركي.

وتابع:”على الأردن الاستعداد لانعكاسات مباشرة، إما بتهجير الفلسيطنين من الضفة الغربية باتجاه الأردن أو غوره، لذلك أعتقد أن يكون ما قام به الأردن تجاه قطاع غزة يتوازى مع الضفة الغربية”.

وأكد أن الأردن عليه أن يلتفت إلى الداخل الأردني عبر تطوير أدوات خطابة وإعادة إنتاج المشهد السياسي بشكل يضع الهوية الوطنية أساسًا ورفع سقف المسؤولية لدى الدخل الأردني بشكل كبير وتقوية المؤسسات الوطنية لاحتواء الانعكاسات المتوقعة على الصعيدين الأمني والسياسي.

وعن اجتماع القادة في الرياض، أكد السبايلة أن مجرد الإعلان عن أنه أخوي وغير رسمي يعني أننا مازلنا في مرحلة المشاروات، حيث استطاع العرب انتزاع فكرة انتاج بديل لرؤية ترامب لكن الجميع يصطدم بالواقع كون الإدارة الأميركية لا تريد حماس ولا غزة بسلاح.

وأشار إلى أن إسرائيل صدرت أزمة التعامل مع حماس إلى الحضن العربي.

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي، رجا طلب، إن توسع الاحتلال في عدوانه على الضفة الغربية يعكس عمق مأزق رئيس الوزراء نتنياهو بعد أن أرغم على عقد هدنة غزة مع حركة حماس.

وأضاف في حديث لبرنامج استديو التحليل، أن نتنياهو اكتشف أن الضفة الغربية قنبلة بدأت تتفجر في وجهه، إلى جانب أنه أصبح يخلق الذراع نتيجة عدم قدرته على عدم انهاء فصل غزة كما يريد.

وشبه طلب الضفة الغربية بالجرح النازف في خاصرة الاحتلال الذي يدرك أنها حالة مختلفة تمامًا عن قطاع غزة، حيث هنالك تداخل بين الضفة العربية وفلسطين التاريخية والأراضي المحتلة قبل عام 1948.

وتابع: “عملية السيطرة الأمنية والقوة العسكرية الهمجية لا يمكن أن تنهي مقاومة الضفة الغربية، ومع أن إسرائيل تبسط سيطرتها على عموم الضفة عبر علميات الدهم والاعتقالات والحواجز، لكن مأزق نتنياهو يتأطر بعدم إدراكه أن الحل لن يكون إلا سياسيًا في الضفة كما صار في قطاع غزة”.

وبين أن السلطة الفلسطينية لا تستيطع ردع الاحتلال عن تنفيذ مخططاته في الضفة، حيث سلمت كل أوراقها للاحتلال ولم يعد لديها لا تكتيك ولا أرواق ضغط.

فقدت السلطة الفلسطينية ثقتها لدى أبناء الشعب الفلسطيني ولدى الاحتلال نفسه ولا يوجد أكبر من هكذا مأزق أوقعت نفسها فيه، إذ تعمل في إطار البيرقراطي مالي ولا تملك أي قدرة بالتأثير في المشهد التي يحيط بالضفة الغربية، وفق طلب.

وأشار إلى أن مصطلح الشرق الأوسط الجديد الذي يردده نتنياهو ليس إلا حلمًا، “لأن تنفيذ هكذا شعار ضرب من الجنون”، مدللًا بأهدافه المعلنة كتدمير حركة حماس التي يجلس معاها اليوم على طاولة المفاوضات.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات