النعيمي لقاء الملك والرئيس السوري يأتي ضمن تقاطعات الرؤى العربية لا سيما التوغل الإسرائيلي
خبار حياة – قال الوزير الأسبق، بسام حدادين، إنه لا بد من التأكيد على أن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الأردن تُعد خطوة مهمة للغاية.
وأضاف خلال حديثه لبرنامج استديو التحليل، الأردن ولبنان يعتبران الدولتين العربيتين الرئيسيتين اللتين تمتدان جغرافيًا وثقافيًا ضمن بلاد الشام، حيث يقع الأردن جنوب سوريا، وترتبط الدولتان بعلاقات أسرية وعشائرية وتاريخية ممتدة.
وتابع: “بعد زوال الكابوس الذي خيّم على الشعب السوري بسقوط نظام بشار الأسد، جاء نظام جديد يسعى إلى بناء علاقات جديدة مع محيطه العربي، وبالنسبة للأردن يُعد هذا الأمر مهمًا للغاية حيث بادر مبكرًا بفتح قلبه ومد يده للتعاون مع هذا النظام الجديد بهدف إقامة علاقات قائمة على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”.
وأكمل: “اللقاء المرتقب بين جلالة الملك والرئيس السوري يحمل في طياته رسالة من الجانب السوري إلى الأردن، خاصة وأنها ثاني دولة عربية يزورها الرئيس السوري بعد السعودية، مما يعكس الأهمية الكبيرة للعلاقات الأردنية السورية، والواضح أن سوريا حريصة على بناء هذه العلاقات على أسس واضحة ومستقرة”.
وذكر أن سوريا تسعى ليكون الأردن بوابتها للغرب نظرًا لاستقراره وعلاقاته المتعددة والمحترمة مع الدول الغربية، وبالتالي قد يكون نموذج العلاقة السورية الأردنية دافعًا للغرب نحو إعادة صياغة علاقاته مع سوريا بشكل جديد.
” الأردن دولة مستقرة وهذا يُعد مكسبًا كبيرًا لسوريا، إذ سيمكّنها من ترسيخ علاقات دائمة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدبلوماسية مع الأردن ويدفعها قُدمًا في مسار بناء الدولة السورية وإعادة إعمارها”، وفق حدادين.
وأشار إلى أن يريده الأردن من الحد من المخاطر الأمنية، خصوصًا تهريب المخدرات والأسلحة وهناك تفاهم بين البلدين في هذا الشأن، لكنه يحتاج إلى وضع خطط واضحة وتنفيذها بميزانية مدروسة.
ولفت إلى أن هنالك مصلحة اقتصادية مشتركة بين البلدين خاصة في تنشيط حركة التجارة، رغم أن الميزان التجاري كان دائمًا مختلًا لصالح سوريا، منوهًا أن الأضرار الكبيرة التي لحقت بالصناعة والاقتصاد السوريين ستغير التوازن لصالح الأردن في المرحلة القادمة.
بدوره، قال الخبير السياسي، مصطفى النعيمي، إن سوريا بعد انتهاء حقبة الأسد تواجه تداعيات خطيرة لا تزال تلقي بظلالها على المشهد الإقليمي، مشيرًا إلى أن سوريا تسعى لتأكيد الدعم المتبادل مع الأردن وإبراز أهميته، خصوصًا في التمهيد للقمة العربية والتصورات التي سيتم طرحها أمام الملك عبد الله الثاني خلال اللقاء حول الملفات المشتركة.
وأوضح خلال حديثه لبرنامج استديو التحليل، أن هنالك أزمة تشهدها مناطق الجنوب السوري وتداعيات التوغل الإسرائيلي، بالإضافة إلى قضية السويداء التي شكّلت هاجسًا مشتركًا للبلدين نظرًا لموقعها الجغرافي الحساس وتأثيراتها على استقرار المنطقة.
وأكد أن لقاء جلالة الملك عبدالله مع الرئيس السوري أحمد الشرع تأتي ضمن مجموعة من التقاطعات في الرؤى العربية، لا سيما فيما يتعلق بالتوغل الإسرائيلي سواء في قطاع غزة أو في الجنوبين السوري واللبناني.
وأضاف أن تشكيل جبهة عربية ضاغطة ذات عمق استراتيجي يشمل سوريا من شأنه أن يعزز مكانة المنظومة العربية بشكل عام، خصوصًا في مواجهة التصورات النمطية المغلوطة التي كانت قد تشكلت سابقًا، لا سيما لدى الجانب الإسرائيلي فيما يخص التوغل البري خلال فترة الوجود الإيراني في سوريا.
وأشار إلى أن يريده الأردن من الحد من المخاطر الأمنية، خصوصًا تهريب المخدرات والأسلحة وهناك تفاهم بين البلدين في هذا الشأن، لكنه يحتاج إلى وضع خطط واضحة وتنفيذها بميزانية مدروسة.
ولفت إلى أن هنالك مصلحة اقتصادية مشتركة بين البلدين خاصة في تنشيط حركة التجارة، رغم أن الميزان التجاري كان دائمًا مختلًا لصالح سوريا، منوهًا أن الأضرار الكبيرة التي لحقت بالصناعة والاقتصاد السوريين ستغير التوازن لصالح الأردن في المرحلة القادمة.
بدوره، قال الخبير السياسي، مصطفى النعيمي، إن سوريا بعد انتهاء حقبة الأسد تواجه تداعيات خطيرة لا تزال تلقي بظلالها على المشهد الإقليمي، مشيرًا إلى أن سوريا تسعى لتأكيد الدعم المتبادل مع الأردن وإبراز أهميته، خصوصًا في التمهيد للقمة العربية والتصورات التي سيتم طرحها أمام الملك عبد الله الثاني خلال اللقاء حول الملفات المشتركة.
وأوضح خلال حديث لبرنامج استديو التحليل، أن هنالك أزمة تشهدها مناطق الجنوب السوري وتداعيات التوغل الإسرائيلي، بالإضافة إلى قضية السويداء التي شكّلت هاجسًا مشتركًا للبلدين نظرًا لموقعها الجغرافي الحساس وتأثيراتها على استقرار المنطقة.
وأكد أن لقاء جلالة الملك عبدالله مع الرئيس السوري أحمد الشرع تأتي ضمن مجموعة من التقاطعات في الرؤى العربية، لا سيما فيما يتعلق بالتوغل الإسرائيلي سواء في قطاع غزة أو في الجنوبين السوري واللبناني.
وأضاف أن تشكيل جبهة عربية ضاغطة ذات عمق استراتيجي يشمل سوريا من شأنه أن يعزز مكانة المنظومة العربية بشكل عام، خصوصًا في مواجهة التصورات النمطية المغلوطة التي كانت قد تشكلت سابقًا، لا سيما لدى الجانب الإسرائيلي فيما يخص التوغل البري خلال فترة الوجود الإيراني في سوريا.
وبين أنه مع تراجع التموضع الإيراني لم يعد هناك مبرر لاستمرار هذه التوغلات مما يستدعي اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء التهديدات الإسرائيلية، مضيفًا: هنا تأتي أهمية الرسائل التي يحملها الرئيس السوري والتي تؤكد على أن سوريا غير معنية بالاشتباك الدولي، بل تلتزم بالقوانين الدولية وبنتائج وقف إطلاق النار لعام 1974، كما أنها منفتحة على التعاون مع المنظمات الأممية التي كانت تعمل على ضبط الحدود المشتركة بين الجولان المحتل وسوريا.
على الجانب الأردني، يرى النعيمي أنه كانت الرسائل واضحة وعلى أعلى المستويات الأمنية والاستخبارية والعسكرية، حيث أكد الأردن استعداده لتقديم الدعم الكامل للحكومة السورية الجديدة بما يسهم في إنهاء المخاطر التي كانت تنطلق عبر الشريط الحدودي.
وزاد: “تشمل هذه المخاطر ما يُعرف بمشاريع تهريب المسيرات والمخدرات والمتفجرات وهي المسارات الثلاثة التي أرهقت الحكومة الأردنية”.