غزة أجمل بأيدينا.. البهجة بحلول رمضان تغمر القطاع بالسرور رغم حرب الإبادة

أخبار حياة –غزة التي عُرفت على مر التاريخ بأنها واحة الكرم والجود لكل من حلّ بديارها من ضيوف، فكيف إن كان هذا الضيف العزيز هو شهر رمضان الفضيل الذي ينتظره أهل غزة بفارغ الصبر كلّ عامٍ على الرغم من الظروف المأساوية التي خلفها عدوان الاحتلال المتواصل منذ أكثر من خمسمائة يومٍ.

ولم يجد الغزيون من بدٍ لاستقبال الشهر الفضيل بالفرح والسرور والسعادة، وإظهار غزّة بكامل حلتها وجمالها وتزيين جدرانها المدمرة وتنظيف شوارعها التي ملأها الركام وبقايا الدمار، لكنّ العزيمة والمبادرات التي حملها أهل القطاع على عاتقهم كشفت حجم الفرح والسرور الذي غمر القطاع بعد إعلان يوم السبت أول أيام شهر الصيام.

وأطلقت بلديات غزة بالتعاون مع المجتمعات المحلية مبادرة “غزة أجمل بأيدينا” تعبيرًا عن السعادة والفرح بحلول الشهر الفضيل، وامتلأت الأسواق بزينة رمضان التي يسعد بشرائها أهل غزة لإدخال البهجة على ليالي رمضان الغزية رغم ضيق ذات اليد وصعوبة الحال.

كما سادت الدعوات للتكاتف والتراحم والتكافل بين أبناء القطاع خلال أيام الشهر الفضيل، والتعاون مع الجهات المختصة لتسهيل سير أمور الحياة اليومية في غزة على الجميع.

مبادرة “غزة أجمل بأيدينا”

وأطلقت بلدية غزة مبادرة تطوعية لتنظيف شارع عمر المختار الذي يضم أحد أبرز أسواق المدينة، وذلك بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي وبمشاركة مجتمعية.

وقالت البلدية، إن حملة “غزة أجمل بأيدينا” تم إطلاقها الجمعة استعدادا لـ”استقبال شهر رمضان ولتعزيز مشاركة المجتمع المحلي في التخفيف من الكارثة التي تعيشها المدينة بعد حرب الإبادة”.

وقال رئيس البلدية يحيى السراج، “هذه المبادرة تؤكد أن غزة ستكون كما كانت دوما جميلة ونظيفة بأيدي أبنائها وأن الشعب الفلسطيني قادر على إعادة الإعمار والبناء وأنه شعب حي متمسك بأرضه وحبه لوطنه ومدينته”.

وتابع “المدينة تستقبل شهر رمضان في ظل ظروف صعبة نتيجة العدوان وبرغم ذلك سنستمر في الوقوف إلى جانب شعبنا في توفير الخدمات الأساسية وتعزيز صمود أهلها وتمسكهم بمدينتهم العزيزة على قلوب أبنائها”.

غزة أجمل برمضان

بدورها أطلقت بلدية رفح بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي، صباح يوم الجمعة، حملة “غزة أجمل برمضان”، بمشاركة واسعة من فرق النظافة ولجان الأحياء والمجلس الشبابي، والمتطوعين من مختلف فئات المجتمع، وذلك في إطار الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان المبارك، وحرصًا على تعزيز البيئة الصحية والجمالية في المدينة.

https://twitter.com/ShehabAgency/status/1895526893975150933

وشملت الحملة أعمال تنظيف الشوارع، وإزالة الركام والمخلفات، وردم الحفر، ورسم جداريات، إضافة إلى تعليق الزينة الرمضانية، بما يعكس روح الصمود والأمل في رفح رغم التحديات التي تواجهها المدينة.

وأكد مدير دائرة الصحة والبيئة ببلدية رفح، مهند معمر، أن هذه الحملة تأتي في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، مشددًا على أن البلدية تسعى من خلالها إلى إيصال “رسالة أمل وتنظيم تعكس إرادة الحياة في غزة”، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

وأضاف معمر: “نريد أن تكون رفح نموذجًا للصمود والتحدي، وأن نعكس للعالم أن مدينتنا لا تنكسر، بل تنهض من جديد بأيدي أهلها ومحبيها. جهود الجميع اليوم، مهما كانت بسيطة، تُحدث فرقًا كبيرًا وتُساهم في تحسين البيئة المحيطة وتعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية”.

دعوة للتكاتف والتراحم

بدورها دعت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، أهالي القطاع إلى التكاتف والتراحم في شهر رمضان، ليتخطوا معا الظروف العصيبة التي خلقتها آلة الحرب الإسرائيلية الظالمة في غزة.

وباركت “الداخلية”، في بيان صادر عنها اليوم الجمعة، وصل المركز الفلسطيني للإعلام، إلى أهالي قطاع غزة خاصة والشعب الفلسطيني عامة، حلول شهر رمضان المبارك.

ودعت “الداخلية”، المواطنين إلى التعاون مع إجراءات الأجهزة الشرطية والأمنية، لأنه من شأنه أن يخلق الأجواء الأفضل خلال شهر رمضان، ويساعد على التخلص من الظواهر السلبية والمشكلات التي نجمت عن شهور الحرب الطويلة.

وسعد أهل غزة بالتجمّع لصلاة التراويح في الليلة الأولى من ليالي الشهر الفضيل في مساجد غزة رغم ما حل بها من الدمار خلال العدوان الصهيوني.

كما عبروا عن سعادتهم بجلسات الإنشاد والمدائح النبوية التي اعتاد أهل غزة عليها احتفاء بالشهر الفضيل.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات