هل يعود الاحتلال لبدء عدوان جديد على غزة؟.. أبو زيد يوضح

أخبار حياة – قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال ابو زيد، إن المستوى العسكري لدى الاحتلال لا يمتلك القدرات العسكرية التقليدية التي كانت متاحة له في غزة سابقًا، “حتى يكون التعبير دقيقًا أعني العمليات التقليدية التي استمرت طوال الـ471 يومًا الماضية”.

وأضاف في حديث لبرنامج استديو التحليل، “أعتقد أن الاحتلال يدرك هذه المسألة جيدًا وأكثر من يدركها هم جنرالات الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هناك بوادر لحل قد يُطرح على الرغم أن الشخص الأكثر امتناعًا عن الدخول في المرحلة الثانية نتنياهو نفسه”.

وتابع: “يرفض جناح اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث يهدد الوزير سموتريتش بالانسحاب من الحكومة حال الموافقة علة وقف إطلاق النار، سيما وأن حزب يحظى بـ 7 مقاعد في الكنيست”.

وأكد أبو زيد أن انسحاب الوزير سموتريتش سيؤدي إلى انهيار الائتلاف الحكومي بقيادة نتنياهو، لذلك يحاول نتنياهو المراوغة والابتعاد عن الموافقة على الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

“تدرك المقاومة أن الاحتلال يحاول شراء الوقت ولذلك تسعى إلى استثمار هذه النقطة لتعميق الأزمة السياسية داخل حكومة نتنياهو وإعادة ترتيب أوراقها وأعتقد أن الحل الذي قد يكون مرضيًا للطرفين هو إقرار هدنة إنسانية لمدة أسبوعين، وليس كما يريد الاحتلال لمدة 42 يومًا”، كمل أبو زيد.

وزاد: “هذه الهدنة لا يجب أن تمتد لكامل شهر رمضان بل تقتصر على أسبوعين مقابل تبادل ثلاث جثث بثلاثة أسرى ثم الانتقال مباشرة إلى المرحلة الثانية، هذا الحل قد يكون الأنسب للخروج من مأزق الاحتلال الذي لا يستطيع استئناف العملية العسكرية، ومن مأزق عدم قدرته على الاتفاق بشأن المرحلة الثانية”.

أما بالنسبة للشارع الإسرائيلي، فقد وصف أبو زيد بأنه ليس لاعبًا مؤثرًا في معادلة الصراع ولا في اتخاذ القرار الإسرائيلي، فخلال الأيام 510 الماضية من الصراع في غزة، شهدنا خروج احتجاجات كبيرة بل وصل الأمر إلى خروج “الهستدروت” – أكبر نقابة عمالية في إسرائيل – إلى الشارع ومع ذلك لم تؤثر هذه التحركات على قرارات نتنياهو.

وبين أن قد يأخذ نتنياهو تحركات الشارع بعين الاعتبار لكنه لا يسمح بأن يكون مؤثرًا على قراراته، منوهًا أن اللاعب الرئيسي والمؤثر الأساسي في معادلة الصراع وصنع القرار الإسرائيلي هو الولايات المتحدة.

ودلل بأنه عدم قدوم المبعوث الأمريكي ويتكوف إلى إسرائيل يوم الأربعاء الماضي، اضطر نتنياهو للموافقة على مبادرة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، لافتًا إلى أن ويتكوف سيضغط باتجاه قبول هدنة إنسانية لمدة أسبوعين خلال النصف الأول من رمضان، ثم الانتقال إلى المرحلة الثانية مباشرة، وقد تقبل المقاومة بهذا الخيار.

وشدد أبو زيد أن المقاومة متشبثة بشروط المرحلة الثانية، وهي وقف كامل لإطلاق النار والانسحاب من محور فيلادلفيا، لذلك، مؤكدصأ أن طرح خيار هدنة لأسبوعين قد تقبل به المقاومة إذا حصلت على ضمانات أمريكية أو عبر وسطاء بأن الاحتلال سينسحب من محور فيلادلفيا خلال هذه الفترة، أو سيقدم تنازلًا جوهريًا آخر.

ما يجري الآن أن المقاومة تُحسن استغلال أوراقها في مواجهة الاحتلال، لأنها تفهم جيدًا طريقة تفكير دوائر صنع القرار في إسرائيل، وقد يكون الحل الوسط الذي يمكن أن تقبله المقاومة والاحتلال، وفقًا لأبو زيد.

ولتف إلى أن المقاومة أدركت المعادلة مؤخرًا وبدأت بالضغط باتجاه الحصول على تنازلات جوهرية مثل الانسحاب الكامل أو الوقف التام لإطلاق النار، لكن وفقًا للمستجدات الأخيرة فإن تنازل الاحتلال عن محور فيلادلفيا قد يكون كافيًا لقبول المقاومة بتمديد الهدنة.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات