شنيكات عن خطة مصر للإعمار: لن تتحقق دون موافقة فلسطينية

أخبار حياة – قال المحلل السياسي الدكتور خالد شنيكات، خلال حديثه لبرنامج استوديو التحليل، إن إسرائيل تدرس وتحاول تقييم مدى استجابتها للأهداف التي وضعتها لحربها على غزة، والتي تشمل القضاء على حركة حماس والفصائل الفلسطينية، إضافة إلى مدى توافق هذه الحرب مع ما يعرف بـ “اليوم التالي”، لا سيما فيما يتعلق بقطاع غزة.

وأوضح شنيكات في حديث لبرنامج استديو التحليل، أن القضايا التي تسعى إسرائيل إلى حسمها تشمل الأمن في القطاع ومتطلبات إسرائيل الأخرى، والتي قد تمتد لتشمل بعض المطالب المرتبطة بتحجيم النفوذ الفلسطيني.

وأشار شنيكات إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية، والتي تمثل السلطة الفعلية حاليا في قطاع غزة، تدرس مدى قدرتها على تحقيق أهدافها، والتي تتمحور حول إعادة الإعمار، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف.

وأضاف أن الأهداف الإسرائيلية واضحة، حيث تسعى تل أبيب إلى تحقيق الغايات التي حددتها عند بدء الحرب، لكن بعض القضايا لا تزال بحاجة إلى توضيح من الجانب المصري. وبين أن أي إعلان لا يمكن أن يتحقق على الأرض دون موافقة فلسطينية واضحة.

وفي سياق متصل، أوضح شنيكات أن إسرائيل تسعى إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق كخطوة تهدئة خلال شهر رمضان، نظرا لحساسية هذا الشهر وارتفاع مستوى المقاومة الفلسطينية خلاله. وأكد أن أي استفزاز إسرائيلي خلال رمضان قد يواجه برد قوي في الضفة الغربية، والداخل الفلسطيني المحتل، وقطاع غزة.

وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواجه ضغطا داخليًا بخصوص ملف الأسرى، لكنها لا تزال تناور للحصول عليهم دون تقديم تنازلات تفضي إلى الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأضاف شنيكات إن إسرائيل أوقفت إمدادات المساعدات الإنسانية منذ صباح اليوم، كما تعرقل عمليات إعادة الإعمار، وتماطل في إنهاء الحرب. وبين أن المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي يفترض أن تؤدي إلى إنهاء الحرب بشكل نهائي، تواجه رفضاً إسرائيلياً واضحاً.

وأكد شنيكات أن الأمور لا تزال مفتوحة على جميع الاحتمالات، وستعتمد التطورات القادمة على مدى قدرة كل طرف على فرض شروطه وتحقيق أهدافه.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات