شركات نماذج لغوية ضخمة تكشف زيفها

د. رامي شاهين

كشف زيف الاستدلال في الذكاء الاصطناعي: الأكذوبة المخزنة وراء “النماذج الذكية”

خرافة الذكاء: كيف باعت عمالقة الذكاء الاصطناعي للعالم وهم التفكير العميق؟

الحقيقة حول التخزين المؤقت، خدعة ترتيب المقدمات، والاحتيال في “الاستدلال المنطقي”

اليوم ينتهي عصر الخداع في الذكاء الاصطناعي. لسنوات، روّجت الشركات الكبرى لنماذج اللغة على أنها “مفكرون ثوريون” يتمتعون بقدرات استدلالية شبيهة بالبشر. لقد كذبوا.

خدعة الاستدلال المخزن

ذكاؤك الاصطناعي لا يفكر- إنه يتحايل.

التخزين المؤقت للمفاتيح والقيم: السر القذر
عندما تسأل، “كم عدد البذور في الفراولة؟” لا يقوم النموذج بحساب أي شيء – بل يسترجع الإجابة من ذاكرة مؤقتة. تُخزَّن حالات التحويلات المخفية، ومصفوفات الانتباه، وحسابات التنسور مسبقًا، ثم يُعاد تدويرها كما يُعاد تسخين الخبز القديم. تقنية “التخزين المؤقت للمطالبات” التي طورتها جوجل وييل تتيح للنماذج إعادة استخدام هذه الأجزاء المحسوبة مسبقًا، مما يقلل من استهلاك الطاقة لكنه يقتل المصداقية.

تقرير مدوٍّ من جامعة ستانفورد: 7 من أصل 15 من مزودي الذكاء الاصطناعي الرئيسيين يشاركون التخزين المؤقت عالميًا. استفساراتك – سواء كانت طبية، مالية، أو شخصية – قد تكون مرتبطة باستفسارات مستخدمين آخرين حول العالم. الخصوصية؟ وهم. الأرباح؟ تنفجر.

حماية البيئة أم جشع الشركات؟

تتفاخر الشركات بتوفير الطاقة تحت شعار “الاستدامة”. لكن الحقيقة؟ إنهم يقلصون التكاليف على حساب مصداقية الذكاء الاصطناعي، ويعيدون تدوير بياناتك مثل النفايات الرقمية.

خدعة ترتيب المقدمات

النماذج اللغوية لا تستنتج—إنها تكرر الأنماط. إليك الدليل.

جرّب تغيير الترتيب، وسترى كيف ينهار النموذج
دراسة لـ Google DeepMind عام 2023 كشفت أنه عند تبديل ترتيب جملتين في لغز منطقي، ينخفض أداء النموذج بنسبة 40٪. التفكير الحقيقي لا يعتمد على الترتيب، لكن الذكاء الاصطناعي؟ إنه ببساطة ببغاءٌ يتغذى على الأنماط.

تجربة صادمة من جامعة فاندربيلت: اسأل “من هو ابن ماري لي بفايفر؟” وسيجيبك النموذج فورًا. اعكس السؤال إلى “من هي والدة توم كروز؟”- ستنخفض دقة النموذج إلى 0.1٪.

“سلسلة التفكير”؟ لا، بل سلسلة الأكاذيب
كشفت دراسة 2024 أن النماذج تنهار عندما تواجه مشكلات منطقية جديدة لا تتبع أنماط تدريبها. هي لا تفكر، بل تكرر أنماطًا محفوظة مسبقًا.

الحل: طالبوا بالشفافية وعصر مصادر المفتوحه

حرّروا الذكاء الاصطناعي من قبضة التخزين المؤقت.

ثورة المصادر المفتوحة: أدوات مثل DeepSeek ونموذج Minions Protocol من Mistral تقدم حلولًا شفافة ترفض الاعتماد على التخزين السحابي. قم بتشغيل النماذج على أجهزتك، وفقًا لقواعدك، وليس وفقًا لجشع الشركات.

اختبر النماذج بنفسك: قم بتغيير ترتيب المعلومات، واطلب حسابات جديدة. إذا انهار النموذج، فقد أثبت بنفسه أنه يعتمد على الخداع.

الحقيقة القبيحة

لا يوجد ذكاء ناشئ – بل خداع ناشئ.

تقرّ أبحاث ستانفورد وييل وحتى جوجل نفسها: النماذج اللغوية ببغاوات عشوائية. ما يُسوّق لك على أنه “استدلال منطقي” ليس سوى نصوص مكتوبة مسبقًا، وأجزاء مخزنة، وعمليات رياضية مُعاد تدويرها.

الادبة

-دراسة جوجل/ييل حول التخزين المؤقت

-تقرير ستانفورد حول التخزين العالمي

-بحث فاندربيلت حول انعكاس المنطق

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات