أخبار حياة – قال النائب السابق، الدكتور أحمد الخلايلة، إن بعض الأحزاب باعت واشترت بالمقاعد الحزبية في الفترة التي حضرت فيها للانتخابات النيابية، حيث ظهرت مباشرة بعد تشكيل القوائم الحزبية في البرلمان، مشيرًا إلى أن كل شيء أصبح مُهيّأ تشريعيًا والبيئة آمنة ويجب على الأحزاب أن تنطلق.
وأضاف في حديث لبرنامج استيدو التحليل، أن بعض الأحزاب رشحت أشخاصًا غير مؤهلين، فيما مارست أحزاب أخرى خلال هذه المرحلة أسلوب “الرجل الواحد”.
وتابع: ” ما زال يفترض على الأحزاب أن تنطلق من مبدأ العمل الجماعي لكنها تُدار بأسلوب الرجل الواحد وكأن الحزب يمثل كيانًا سياسيًا بشخصية واحدة ولايمثل فكرًا سياسيًا ومشروعًا وطنيًا”.
وأكمل: “الأداء الحزبي داخل البرلمان، أين هو؟ هل هناك حزب من الأحزاب يطرح شيئًا مهمًا على أرض الواقع وداخل مجلس النواب؟، بعض الأحزاب مع احترامي للجميع تتحدث عن برامج ضخمة ولكن ما الفائدة؟، سمعنا عن حزب لديه برنامج من 500 صفحة ولكن المطلوب هو طرح برنامج مقنع وواقعي يعالج القضايا العامة أمام النواب”.
وأكد معظم الأحزاب تبدو وكأنها مجرد صدى للحكومة ولا فرق بين خطابها والخطاب الحكومي سواء في بياناتها أو برامجها أو حتى دفاعها عن القضايا المطروحة، منوهًا أن الحكومة تمثل الأردن وطبيعة عملها تقضي شيئً مختلفًا، بينما على الأحزاب أن تمارس دورها السياسي الحقيقي وليس مجرد التأييد المطلق للحكومة.
“الأحزاب لم تثبت نواياها بعد لا أريد أن نكون محبطين بل علينا أن ننطلق للأمام وتنجح هذه المرحلة، لأن الفشل فيها سيعيدنا سنوات إلى الخلف إذا استطعنا البناء على هذه الخطوات حتى وإن كانت متواضعة سنحقق تقدمًا”، وفق الخلايلة.
ووجه الخلايلة رسالة للأحزاب: “علينا أن نخرج من عقلية الرجل الواحد ونستغل الكفاءات ويجب أن نستفيد من الأعضاء الحزبيين وليس فقط من القيادات الحزبية، لأن معظم الأحزاب لا تستغل كفاءاتها ولا توظف مناصريها كما يجب، والحزب يجب أن يكون حاضرًا في الشارع يقدم أفكارًا وطنية ويبني مشاريع،حتى يكسب المتعاطفين ويعزز حضوره”.
