أخبار حياة – قال أمين العام حزب النهج الجديد، فوزان البقور، إن الرسالة أصبحت واضحة بشكل مبيّن خلال خمسة شهور، حيث تحملت الحكومة 14 حقيبة وزارية سابقة كان جلّها من وزراء التعزيم في ذهنية المواطن.
ويرى في حديث لبرنامج استديو التحليل عبر حياة اف ام، أن المواطن عانى من الحكومة السابقة، وكان ينتظر أن تكون الحكومة الحالية بشكل جديد ومتناسق.
وتابع: “لكن لم يكن هناك جديد يصبح بل كان هناك قديم يُعاد، لأن القديم يُكرّر ويُعاد ولست متفائلًا بشكل ومضمون هذا التعديل وأعتقد أنه سيكون مكررًا ومستنسخًا بشكل أو بآخر في عدة حقائب وزارية”.
- مجلس النواب يفتقد الشكل والشرعية ــ
من ناحية أخرى، أكد البقور أن مجلس النواب يفقد الشرعية أو يفقد الشكل والشرعية الحقيقية التي أدخلت هذه القوة السياسية إلى داخل المجلس، فعلى سبيل المثال كان المواطن ينتظر بعد المرحلة الأولى من عملية التحديث السياسي التي انتظرها قبل خمس سنوات أن يكون هناك جديد في داخل المجلس.
“كان من المفترض أن يكون المجلس قادرًا على حمل برامج حقيقية ويضع تغييرًا ولمسة حقيقية في الدور التشريعي والرقابي للمجلس، لكن تفاجأ المواطن بعد مرور الأشهر على انتهاء مرحلة الانتخابات بأن الشكل هو أيضًا شكل مستنسخ ولا نزال نعاني بشكل أو بآخر من المجلس الخدمي”، وفق البقور.
وقال: “الحكومة حاولت التعامل مع هذا المجلس محاولًة أن يكون هذا الدور الخدمي هو السمة الواضحة والغالبية للمجلس وبالتالي لم نرَ أي تغيير يريده المواطن”.
وذكر أن الصفة الخدمية لا تزال تطغى على مجلس النواب وليست الصفة التشريعية والرقابية، “ولم نرَ تغييرًا حقيقيًا أيضًا في الشكل الحزبي أو الأفكار الحزبية أو القوى داخل هذا المجلس”.
وعاد البقور متسائلًا: هل الحكومة مضطرة لإجراء هذا التعديل لتنشيط المجلس؟.. المجلس ليس له علاقة بإصلاح الحكومة بل على العكس كان من المفروض أن يكون دوره أكثر فعالية، وبالتالي يفرض العلاقة بينه وبين السلطة التنفيذية ويُفرِض التغيير الحقيقي في شكل وجسم السلطة التنفيذية.
وأكمل: ” نحن في الأردن لدينا تعديلات وزارية أو حكومية على أساس نهج واستحقاق زمني وأعتقد أن الاستحقاقات الزمنية هي التي تلعب الدور الرئيسي والأساسي مع وجود جديد حقيقي”.
ولفت إلى أن كل مواطن أردني يعلم أن هناك حقائق محددة هناك تقييم حقيقي من وزراء لم يتمكنوا من إدارة وزاراتهم، مشيرًأ إلى أنه مع ذلك لا يعتبر التعديل الوزاري حاجة حقيقة.