أنا رجل دولة وأرفض الاستفادة الشخصية من العمل النيابي
الإعلام الفاعل هو الذي يصنع الخبر وليس مجرد ناقل له
الأحزاب يجب أن تخاطب الناس والنواب بشكل فعال
أخبار حياة – قال عضو مجلس الأعيان السابق، الدكتور إبراهيم البدور، إن أهمية مواكبة السياسة لا تقل عن أهمية مواكبة الطب.
وأضاف في حديثه لبرنامج صالون حياة عبر أثير إذاعة حياة إف إم، أن ترشحه للانتخابات جاء بدافع التقاط الفرصة، وبسبب المشاحنات التي كانت بين المرشحين، حيث قرر الترشح خلال يومين فقط، وتمكن من الفوز بالمقعد.
وبين أن علاقته بالناس الذين صوتوا له بالانتخابات قائمة على عمله في مهنة الطب، إضافة إلى مساعدتهم وتقديم خدمات مجانية لهم.
دور المجلس في السياسة
وأوضح البدور أن مجلس النواب ليس فقط مجلسا للنيابة والتشريع، بل هو مجلس سياسي أيضا، حيث يعنى بمتابعة مسار الدولة وسياستها.
وأكد أنه يسعى ليكون جزءًا من صنع القرار، معتبرًا أن مجلس النواب مهم لكل شخص سياسي يرغب في التعلم وفهم كيفية إدارة الدولة والتفكير السياسي فيها، وذلك بهدف تحقيق التغيير من خلال التعلم من الوزراء، والتواصل معهم، ومناقشتهم، والتعرف على نقاط القوة والضعف، إضافة إلى صعوبات الدولة وما يمكن تغييره وما لا يمكن تغييره.
التعلم في السنة الأولى
وأشار إلى أن السنة الأولى في المجلس هي سنة للتعلم، بينما يجب على النائب خلال السنوات الثلاث المتبقية أن يحقق إنجازات على أرض الواقع.
وشدد البدور على أهمية أن يتعلم النائب في عامه الأول كل ما يخص مجلس النواب لمواجهة التحديات التي قد تواجهه.
أهمية الإعلام
وتحدث البدور عن أهمية الإعلام وعلاقته بالإنجاز، مشددًا على أن صناعة الخبر أهم من مجرد نقله.
وأشار إلى دور الإذاعة في التأثير على الناس، منتقدًا قرار “بي بي سي” بإغلاق الإذاعة، واصفًا ذلك بأنه كان “أكبر خطأ ارتكبته”.
أسئلة للنواب السابقين
وأوضح أنه كان يسأل النواب السابقين سؤالين: “ما الشيء الذي كان يجب عليك فعله خلال عضويتك في المجلس؟” و”ما الذي ستفعله إذا أصبحت نائبًا مرة أخرى؟”.
كما أكد أن مجلس النواب يمتلك قوة كبيرة في صنع القرارات والتغيير، مشيرًا إلى أنه عند اتخاذ الدولة أي قرار، لا بد من كسب ثقة النواب.
المناصب المهمة داخل المجلس
ولفت إلى أن أهم منصبين في مجلس النواب هما رئيس المجلس ورئيس اللجان، موضحًا أنه كان رئيسًا للجنة الصحة في السنة الثانية من عضويته، وبعد ذلك ترأس لجنة التربية.
وأكد البدور أن رجل دولة هو من يدافع عن مصالحها، ولا يتقاضى مقابلًا لقاء تقديمه للخدمات، على عكس بعض النواب.
الأحزاب
قال البدور إنه لم ينتمي إلى أي حزب، وكان جزءا من لجنة تطوير المنظومة السياسية ومقر لجنة الأحزاب، حيث عمل على صياغة قانون الأحزاب.
وأوضح أن فكرة التنظيم السياسي الجديد كانت تهدف إلى منح فرصة جديدة لمجلس النواب لتقديم شيء مبتكر وجديد.
وأشار إلى أن الأحزاب لم تتمكن من تلبية احتياجات المواطن، وأن تأثيرها داخل قبة البرلمان محدود للغاية.
وأكد على ضرورة فتح قانون الانتخاب وقانون الأحزاب لتصحيح الأخطاء التي تظهر في الممارسة، مشيرًا إلى أن هناك بعض الجوانب بحاجة إلى ضبط وتنظيم.
وأضاف البدور أن الدور الرئيسي في إقناع الناس بأهمية الأحزاب يقع على عاتق الأحزاب نفسها، لأن الدولة قد عملت على تطوير هذه الأحزاب وأصدرت قانونًا خاصًا بها، مؤكدا أن الأحزاب يجب أن تخاطب الناس والنواب بشكل فعال.