أخبار حياة – قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إن رئيس وزراء حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ليس مجرد مجرم حرب كما صنّفته المحكمة الجنائية الدولية، بل إنه لا يكترث بحياة البشر، سواء كانوا فلسطينيين أو حتى الأسرى الفلسطينيين.
وأضاف البرغوثي، في حديثه لبرنامج صوت حياة عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن ما يهم نتنياهو أمران:
أولًا: البقاء في الحكم، وضمان وجود الفاشيين مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير في حكومته، حتى يحافظ على أغلبية مريحة.
ثانيًا: تنفيذ ايديولوجيته المتطرفة الفاشية، التي تقوم على فكرة واحدة: نفي وجود الشعب الفلسطيني على أرض وطنه.
وأوضح أن تصرفات نتنياهو العدوانية، وجرائم الحرب التي ارتُكبت في غزة، إضافة إلى تحريضه للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ليتبنى فكرة التطهير العرقي في قطاع غزة وتوسيع العمليات في الضفة الغربية، تأتي في إطار أيديولوجية معينة يحملها، تقوم على أن لا مكان للشعب الفلسطيني في فلسطين، ورغم أنه لا يعلن ذلك صراحة الآن، فإن هذا المبدأ يتضح جليًا في كتبه، التي تتحدث عن فكرة “إسرائيل الكبرى”، والتي تشمل، وفقا له، ليس فقط كامل فلسطين، بل أيضا الأردن، وأجزاء كبيرة من لبنان وسوريا والسعودية، وحتى كل ما يقع شرق نهر النيل في مصر.
وأكد البرغوثي ضرورة عقد قمة عربية إسلامية عاجلة لاتخاذ قرارات عقابية ضد إسرائيل، بما في ذلك قطع العلاقات معها وإلغاء جميع أشكال التطبيع.
وأشار إلى وجود بعض العوامل التي تضغط على إسرائيل، مثل صمود المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، قائلًا: “لو كان الشعب الفلسطيني منكسرا أمام هذه الهجمة، لاتسعت وانتشرت حتى وصلت إلى حد التطهير العرقي الكامل، لكن هذا الصمود البطولي هو الأساس.”
كما لفت إلى بعض العوامل المؤثرة في القرار الإسرائيلي، ومنها:
- الصعوبات التي تواجهها إسرائيل في تجنيد الاحتياط، في حال قررت بدء عمليات برية في قطاع غزة، وهو احتمال وارد.
- الخسائر الاقتصادية والبشرية التي ستتكبدها إسرائيل إن أقدمت على عملية برية.
- الموقف الأمريكي المتناقض، حيث يعلن ترامب من جهة أنه يريد وقف الحروب في المنطقة، ومن جهة أخرى يمنح إسرائيل الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الجرائم.