أخبار حياة – أكد أستاذ العلاقات الدولية، د. طارق أبو هزيم، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية الحالية ترى الحرب خيارًا واضحًا، واليمين المتطرف في كيان الاحتلال يتغذى على استمرار الصراع.
وأوضح أبو هزيم في حديث لنشرة أخبار حياة اف ام، أن حكومة نتنياهو لا تسعى إلى إنهاء الحرب، بل تريد استعادة الأسرى في إطار اتفاق لا يشمل وقف العمليات العسكرية.
وأضاف أن حكومة الاحتلال المدعومة بالإدارة الأمريكية المتطرفة، تمضي في تنفيذ سياسات الإبادة البشرية، متبوعة بعملية تهجير ممنهجة لمن ينجو من هذه المجازر التي تبث مباشرة على شاشات التلفزة.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تواجه إخفاقات في التحليلات الحديثة حول استحالة العودة، معتبرًا أن المسألة غير مرتبطة بطبيعة الحكومة نفسها، بل جاءت التصريحات بشأنها ضمن سياقات معينة، حتى أن الاتفاقات السابقة تمت تحت ضغوط الإدارة الأمريكية.
وأضاف أنه عندما عززت واشنطن دعمها المطلق للرواية الإسرائيلية، أفسحت المجال لعودة النهج الإجرامي، ما جعل العنف والإبادة أساس السياسة الإسرائيلية الحالية.
وقال أبو هزيم إن أي اتفاق مستقبلي سيتم وفقًا لما تريده إسرائيل فقط.
وفيما يتعلق بأهداف إسرائيل، أوضح أبو هزيم أنها تسعى إلى فرض استسلام كامل لحركة حماس، وتهجير السكان، وجعل غزة غير قابلة للحياة، إضافة إلى توسيع نفوذها في المنطقة، معتبرا أن هذه الحكومة تمثل خطرا على العالم العربي، حيث تتبنى مشروعا لتغيير خارطة الشرق الأوسط، كما يظهر في غزة، ولبنان، وسوريا.
وأكد أن تصريحات حكومة الاحتلال الإسرائيلية الحالية تصدر من موقع قوة، في ظل ضعف الموقف العربي وصمت الدول الفاعلة، مشيرا إلى أن الوسطاء، رغم كونهم جزءًا من الاتفاقات السابقة بين حماس وإسرائيل برعاية أمريكية، يكتفون بمواقف سياسية ضعيفة لا تؤثر على مجريات الأحداث.
وختم أبو هزيم بالقول إن هذه الحكومة لا تكترث بالتصريحات السياسية ولا بالإجراءات الدبلوماسية، ما يعزز استمرار نهجها التصعيدي.