أبو زيد: لهذا لم ترد المقاومة على العملية البرية المحدودة في غزة

أخبار حياة – صرح الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، بأن الاحتلال اتجه نحو تنفيذ عمليات عسكرية محدودة في قطاع غزة في محاولة للخروج من أزمته الداخلية التي تعصف بحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأوضح أبو زيد، خلال حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن الاحتلال يسعى لتصدير أزمته إلى الخارج خاصة مع اقتراب التصويت على الموازنة في الكنيست خلال الأيام المقبلة، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن نتنياهو سيحصل على 59 صوتا فقط من أصل 120، مما دفعه لاستقدام إيتمار بن غفير مجددا إلى الحكومة.

وأضاف أبو زيد أن الاحتلال بدأ بالفعل عمليات عسكرية محدودة في قطاع غزة وتشير بعض المصادر إلى مشاركة وحدات مشاة من لواء جولاني انطلاقا من قاعدة “رعيم”، حيث توغلت هذه القوات في جحر الديك باتجاه محور نتساريم لكن المسافة التي قطعها التوغل لم تتجاوز بضعة كيلومترات.

وأكد أن الاحتلال لا يمتلك حاليا الخيارات العسكرية أو السياسية لشن عملية عسكرية تقليدية، ولذلك لجأ إلى ما يعرف عسكريا بـ”الاشتباك مع المقاومة”، بهدف قياس ردود فعلها ومعرفة قدراتها بعد 60 يوما من وقف إطلاق النار.

وأشار أبو زيد إلى أن المقاومة لم ترد حتى الآن على هذه العمليات، موضحا أن الاحتلال يسعى إلى تحقيق هدف استعادة الأسرى بالقوة وفق تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، وهو ما تدركه المقاومة جيدا ولذلك فضلت عدم الرد حتى لا تمنح الاحتلال فرصة لتحقيق الهدف.

وختم الخبير العسكري حديثه بالتأكيد على أن الاحتلال يحاول تحريك المسار الدبلوماسي لصالحه وجر المقاومة إلى المفاوضات وفق الشروط الإسرائيلية، بعد أن أزعجته مشاهد تسليم الأسرى في الجولات الست الماضية والتي أثبتت أن المقاومة لم تُكسر إرادتها بل لا تزال تمتلك زمام المبادرة.