Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
صورة وخبر

هذه أبرز عمليات أسر جنود الاحتلال

أخبار حياة – بين ما قاله الشيخ الشهيد أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس): “بدنا ولادنا يروحوا غصب عنهم”، وما قاله قائد طوفان الأقصى الشهيد يحيى السنوار: “قد أخذنا قرارا قاطعًا واضحًا.. أننا بإذن الله سبحانه وتعالى سنُبيّض السجون من كل أسرانا الفلسطينيين والعرب”.. كانت هناك حكايات وملاحم وبطولات روت الأرض بالكفاح والجهاد والدماء الزكية، لتحقيق تلك الاستراتيجية التي تبنتها الحركة، دون تبديل للأولويات ولا تغيير في المبادئ.

عقود من الزمن ألزمت فيها المقاومة نفسها بأن تضع على سلم اهتماماتها في تحقيق الأهداف الاستراتيجية أن تحرر الأسرى مهما كلف ذلك من أثمان.

وبمناسبة مرور ذكرى استشهاد الشيخ المؤسس أحمد ياسين، أمس الـ 22 من اذار، تعيش القضية الفلسطينية أخطر مراحلها وأشدها دموية.

دماء على طريق الحرية

اعتمد الشيخ أحمد ياسين على أن فكرة أن المقاومة عمل لا يكل، وأن اختلاف ميزان القوى لا يعني الاستسلام للأمر الواقع، وأن نتائج عمليات المقاومة وإن كانت قليلة النتائج لكنها تبقى قوية الأثر وتمثل نقلة لما بعدها حتى الوصول إلى التحرير الكامل للأرض والمقدسات والأسرى، وقال تعبيرًا عن ذلك: “من الممكن أن تفشل عشر عمليات وتنجح عملية، لكن في النتيجة أننا في حركة حماس سننجح ونحرر أسرانا”.

أبرز عمليات أسر الجنود

آفي سابورتس
بعد مضي أقل من شهرين على انطلاقتها عام 1987م، نجحت الحركة في تنفيذ أول عملية أسر للرقيب “آفي سابورتس”، في محاولة منها لعقد صفقة تبادل للأسرى، وتمكنت المجموعة من قتله، ولم يفلح الاحتلال في العثور على جثة الجندي إلا بعد سنوات حين اعتقلت أجهزة السلطة الأمنية أحد عناصر القسام وأخضعته لتحقيق قاسٍ للغاية، وتمكنت من الحصول على خريطة المكان المدفون فيه جثة الأسير سابورتس، وأفشلت صفقة تبادل محتملة.

إيلان سعدون
وفي الثالث من مايو عام 1989، جاءت العملية الثانية عبر أسر الجندي “إيلان سعدون” وقتله على يد أعضاء الخلية (101)، ولم يفلح الاحتلال في كشف مكان إخفاء جثة الجندي، فَشَنَّ أكبر حملة اعتقالات في صفوف قيادات حماس وعناصرها في غزة والضفة، وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين، ووُجهت لهم تهم التورط في أسر الجنديين “ساسبورتس وسعدون” ثم قتلهم، وحُكم على الشيخ ياسين بالسجن المؤبد.

نسيم توليدانو
تمكنت الوحدة الخاصة في كتائب القسام في ديسمبر عام 1992م، من أسر الجندي الصهيوني نسيم توليدانو قرب القدس، وأمهلت حكومة الاحتلال برئاسة إسحق رابين عشر ساعات للإفراج عن الشيخ أحمد ياسين أو قتل توليدانو، ومع انقضاء المهلة المحددة نفذت المجموعة الآسرة وعدها وقتلت الجندي وألقت جثته بأحد شوارع القدس.

ألون كرفاني
وفي رد أولي على اغتيال القائد العام الأول لكتائب القسام الشهيد ياسر النمروطي، تمكنت مجموعة قسامية يقودها القائد الشهيد جميل وادي في 18 سبتمبر1992 من أسر كرفاني، ثم اضطرت المجموعة إلى قتل الجندي وألقت جثته شرق مخيم البريج.

يهودا أروت وإيلان ليفي
بعد أربعة أشهر من استشهاد قائد كتائب القسام في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة جميل وادي، أسرت إحدى مجموعات كتائب القسام الجنديين “يهودا أروت” و”إيلان ليفي” وقتلتهما، كرد على اغتيال القائد جميل وادي، وتوعد القسام رابين بأن عملية تصفية الحساب ما زالت مستمرة.

يوهوشو فريدبرغ
وفي الحادي عشر من مارس عام 1993، نجحت إحدى مجموعات القسام في الضفة الغربية في استدراج الجندي يوهوشو فريدبرغ وأسره، وبعد محاولته المقاومة اضطرت المجموعة إلى قتله واغتنام سلاحه بندقية من نوع (M16)، وألقت جثته على طريق القدس- “تل أبيب”؛ وعثر عليها بعد خمسة أيام مقتولاً.

يارون حيم
ونجحت إحدى مجموعات القسام في الضفة المحتلة في الخامس من أغسطس عام 1993، مكونة من خالد الزير، وتيسير سليمان، من أسر العريف يارون حيمس من سلاح الإشارة في جيش الاحتلال، وبعد مقاومة الجندي للمجموعة الآسرة، اضطرت إلى قتله والاستيلاء على سلاحه من نوع ” جاليلي”.

بيجال فاكنين
وفي الثاني والعشرين من أيلول عام1993م، تمكن مجاهدو القسام من أسر الجندي الإسرائيلي “بيجال فاكنين”، من منطقة رعنانا شمال تل أبيب وقتلوه.

أرييه فرنكتال
وفي السادس من يوليو عام 1994م، أسرت كتائب القسام الجندي “أرييه فرنكتال” الذي كان في طريقه من قاعدته في بئر السبع باتجاه منزله في بلدة “جمزون”، حيث قُتل بعد محاولته مقاومة الآسرين، وتم الاستيلاء على سلاحه ووثائقه الشخصية.

ناحشون فاكسمان
ونجحت كتائب القسام في الحادي عشر من أكتوبر 1994، من أسر الجندي الإسرائيلي “ناحشون فاكسمان” قرب مطار بن غوريون، وأمهلت حكومة الاحتلال حتى 14 أكتوبر لتنفيذ مطالبها بالإفراج الشيخ أحمد ياسين وأسرى آخرين، وقبل انتهاء المهلة اعتقل الاحتلال أحد عناصر المجموعة.

وبعد تحقيق قاسٍ تمكن الاحتلال من معرفة مكان احتجاز الجندي، فاقتحم المكان وحاول تحرير فاكسمان، لكن العملية انتهت بمقتل الجندي الأسير وقائد عملية الاقتحام وجنديين آخرين، واستشهاد الآسرين، وهم: صلاح جاد الله، وحسن النتشة، وعبد الكريم المسلماني.

ساسون نورائيل
وخلال انتفاضة الأقصى نفذت كتائب القسام بالضفة الغربية عملية أسر معقدة، فأسرت المستوطن “ساسون نورائيل”، وأعلنت من قطاع غزة عن العملية تحت اسم “أول الغيث”، ولم يكن بالإمكان الاحتفاظ به لوقت أطول والمفاوضة عليه، ما أدى في النهاية إلى قتله.

جلعاد شاليط
وفي واحدة من أعظم عمليات الأسر، نجحت المقاومة الفلسطينية التي نفذها كل من كتائب القسام، وألوية الناصر صلاح الدين، وجيش الإسلام من خلال عملية اختراق حدودية في تمام الساعة 5:15 من صباح يوم الأحد الـ 25 من يونيو/حزيران 2006م، واستهدفت مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الشرقية لمدينة رفح، وتحديدًا في في موقع إسناد صوفا شرق المدينة.

وبوصول المجاهدين إلى موقع العلية أطلقوا قذيفة على برج مراقبة إسرائيلي ومن ثم حدث تبادل إطلاق نار بين الطرفين، ما أدى إلى استشهاد اثنين من المجاهدين، وهما: الشهيد حامد الرنتيسي والشهيد محمد فروانة، ومقتل جنديين إسرائيليين وجرح 5 وأسر الجندي جلعاد شاليط.

وبعد عدد من السنوات، استطاعت خلالها الكتائب بالاحتفاظ بالجندي الأسير دون ان يتمكن الاحتلال بالوصول إلى مكان أسره رغم كل الوسائل العسكرية والاستخباراتية التي استخدمها، تُوجت العملية بإنجاز “صفقة وفاء الأحرار”، وتحرير 1027 أسيرًا عام 2011، والتي كان من بين محرريها الشهيد القائد يحيى السنوار، وكانذلك أكبر وفاء لعهد الشيخ أحمد ياسين في قضية الأسرى.

جلعاد شاليط خلال التبادل

شاؤول آرون

وخلال معركة العصف المأكول عام 2014 وهي الحرب التي شنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة، نفذت كتائب القسام في هذه المعركة البطولية وبالتحديد فجر العشرين من يوليو عام 2014، عملية عسكرية، استدرجت فيها قوة صهيونية حاولت التقدم شرق حي التفاح شرق غزة، ونجح الاستدراج ووقعت القوة في حقل الألغام معد مسبقًا، وأدت العملية إلى مقتل 14 جنديًا صهيونيًا من مسافة صفر، وأسر الجندي شاوؤل آرون من داخل آليته.

الجندي الأسير شاؤول آرون

هدار جولدن
واستمرت كتائب القسام ومعها فصائل المقاومة في التصدي للعدوان الصهيوني الإجرامي على قطاع غزة، ومع تصدي المقاومة للاحتلال وجنوده، نجحت كتائب القسام في أسر الجندي الصهيوني هدار جولدن خلال معركة العصف المأكول، بعد اشتباك مسلح في رفح جنوبي قطاع غزة في الأول من أغسطس عام 2014، خاضته الكتائب مع قوة من لواء جفعاتي بعد تقدمها شرق المدينة.

ولا تزال كتائب القسام تحتفظ بجنود صهاينة آخرين، حيث عرضت الكتائب في الثامن والعشرين من يونيو 2022 مقطعا مصورا للأسير هشام السيد، فيما بثت في السادس عشر من يناير من العام الجاري رسالة مصورة للجندي الصهيوني الأسير لديها “أفرها منغستو”.

هدار جولدن

معركة طوفان الأقصى
وفي السابع من أكتوبر لعام 2023، نفذت كتائب القسام معركة “طوفان الأقصى”، والتي تمكنت خلالها من أسر عشرات الجنود والمستوطنين، في معركة حطمت أسطورة جيش الاحتلال الذي لا يقهر، وأبادت فرقة لواء غزة بشكل كامل، وبلغ عدد أسرى العدو أكثر من مئتي أسير.

وتمكنت المقاومة من تحرير مئات الأسرى على سبع دفعات، بينهم عدد كبير من المحكومين بالمؤبد والأحكام العالية.

وتؤكد حركة حماس أنها لن تتردد في أسر مزيد من الجنود في أي مواجهة قادمة، وأن ما لديها من أسرى لن يذوقوا طعم الحرية ما لم يذقها الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أخبار حياة